استبعدت مصادر ديبلوماسية غربية ل"الوطن" أي حراك في ملف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية قبل إبرام اتفاق نهائي بين القوى الدولية وإيران حول السلاح النووي للأخيرة نهاية الشهر المقبل. وتبدأ المسؤولة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني، اليوم زيارة إلى فلسطين وإسرائيل للبحث في سبل تحريك هذه المفاوضات المتوقفة منذ ما يزيد عن العام. وتلتقي موجيريني اليوم الأربعاء في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله وكبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات وشخصيات من قطاع غزة قبل أن تتوجه إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العشاء وتلتقي غدا مسؤولين إسرائيليين آخرين. وقالت موجيريني قبيل وصولها، إن الاتحاد الأوروبي جاهز ومستعد للعب دور كبير في إعادة إطلاق عملية السلام على أساس حل الدولتين. وأضافت: رسالتي هي اعتمدوا على الاتحاد الأوروبي في العمل مع شركائنا في المنطقة والمجتمع الدولي لدعم إعادة إطلاق عملية السلام والعمل عن كثب مع الولاياتالمتحدة الأميركية والأمم المتحدة وروسيا في إطار اللجنة الرباعية ولكن أيضا مع لاعبين من المنطقة. وشددت على أنها تعتقد أن هناك أمرا واحدا واضحا للجميع في المنطقة وهو أن الوضع القائم ليس خيارا. وسيرافق موجيريني الممثل الأوروبي الخاص لعملية السلام فرناندو جنتيليني، حيث سيمكث هناك للعمل مع الطرفين في إطار مهمته الجديدة. وكان عريقات قلل من شأن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين نائبه سيلفان شالوم مسؤولا عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال عريقات إن المفاوض ليس صانع قرار، فصانع القرار في إسرائيل هو نتنياهو فهل سيعطي مفاوضه الصلاحيات للحديث ورسم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي وهل سيوقف المستوطنات وهل سيفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين، الجواب على كل هذه الأسئلة هو لا. وأضاف: لا يوجد لدى نتنياهو سوى جملة واحدة وهي أنه يريد السلام ولكن في ذات الوقت فإن ما يكرسه ويمارسه على الأرض هو كل ما يضرب عملية السلام من مستوطنات وإملاءات واعتقالات واغتيالات وعنصرية وحقد ونظام عنصري وهذه هي الحقيقة.