حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إسرائيل والفلسطينيين يوم السبت من ان استمرار الجمود في عملية السلام يهدد "بتأجيج" الصراع وحث الجانبين على العودة إلى المفاوضات سريعا. وقادت الولاياتالمتحدة جهودا للتوصل الى سلام قائم على حل الدولتين وانهارت المحادثات في ابريل نيسان عام 2014 وضعف الموقف السياسي لزعماء الجانبين. لكن مع تفاقم الازمة في المنطقة واتجاه واشنطن لإعادة تقييم العلاقات الأمريكية الاسرائيلية وجدت فرنسا بارقة أمل لاستئناف المفاوضات. وقال فابيوس للصحفيين بعد محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "يجب أن نبذل أقصى ما في وسعنا حتى يتمكن الجانبان من استنئاف المفاوضات..نعتقد أن عدم التحرك سيؤدي إلى خطر مزدوج من الجمود وتأجيج (الصراع)." ويقوم فابيوس بزيارة لمدة يومين للشرق الأوسط يأمل من خلالها تعزيز مبادرة تقودها فرنسا بهدف استئناف عملية السلام من خلال مجموعة دعم دولية تضم دولا عربية والاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وستعمل هذه الدول على الضغط على الجانبين لتقديم تنازلات لا يرغب اي جانب في القيام بها بمفرده. وستكون المحادثات بموجب قرار لمجلس الأمن يحدد اطار التفاوض ويضع فترة زمنية مدتها 18 شهرا على الأرجح لاستكمال المحادثات. وقال فابيوس "مر 40 عاما...نحتاج إلى تبني الطريقة التي يتمكن العرب والأوروبيون والأمريكيون من خلالها مواكبة الأمر." وأضاف "المهم هو استئناف هذه المحادثات. يجب ضمان أمن إسرائيل ولكن يتعين ايضا الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وفي هذا الصدد فإن استمرار الاستيطان يؤخر الحل القائم على اساس دولتين." وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في نفس المؤتمر الصحفي انه يدعم الجهود الرامية إلى إحياء المحادثات في ضوء الوضع السياسي بالمنطقة. وبعد لقائه مع عدد من وزراء الخارجية العرب بالقاهرة قال فابيوس انهم اتفقوا على المضي قدما بالمبادرة والعمل من أجل إنشاء جماعة الاتصال الدولية. وأضاف فابيوس "إذا حدث اتفاق ... عندئذ سوف يتم الاعلان عنه في سبتمبر." وسيجتمع وزير الخارجية الفرنسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم الأحد. وتأتي جولة فابيوس قبل جولة المحادثات النووية بين القوى الكبرى وإيران اواخر يونيو حزيران. وتقول واشنطن إنها لن تناقش عملية السلام بالشرق الأوسط قبل اتضاح الوضع بالنسبة للازمة الإيرانية لكنها أشارت إلى انها قد تتقبل اي قرار جديد للأمم المتحدة. ووصف المسؤولون الإسرائيليون المبادرة الفرنسية بانها غير مجدية قائلين ان الحوار المباشر بين الجانبين هو السبيل الوحيد الممكن لحل الصراع.