أعلن زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار أمس، أن الحرب الأهلية في البلاد ستستمر طالما بقي سلفا كير رئيسا للبلاد. وقال مشار، نائب الرئيس السابق، للصحافيين خلال وجوده في فندق فخم في العاصمة الكينية نيروبي، «لا نشعر أن لدينا شريك سلام مع سلفا كير»، مشيرا إلى اتفاقات وقف إطلاق النار التي وقعها مع الحكومة خلال 18 شهرا من النزاع جميعها «ولدت ميتة». وتابع أن «شعب جنوب السودان لم يستحق أن يعود إلى الحرب، والسبب خلف ذلك هو تصرفات الرئيس سلفا كير، الذي نطلب منه اليوم التنحي». وأضاف «إذا تعنت سلفا كير ورفض تسليم السلطة إلى الشعب، فمن حق المواطنين الانتفاض عليه والإطاحة بنظامه». وتأتي تلك التصريحات قبل يوم على إحياء جنوب السودان الذكرى الرابعة للانفصال عن الخرطوم، وإنهاء سنوات طويلة من الحرب. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان بعدما اتهم كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على الحكم، ما أثار موجة من المعارك امتدت من العاصمة جوبا إلى كافة أنحاء البلاد، واتخذت في عديد من الأحيان طابعا إثنيا. واتهم تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي أطراف النزاع بارتكاب أعمال وحشية حيث تحدث عن اغتصاب فتيات وإحراقهنّ أحياء فضلا عن تجنيد مئات الأطفال. ونفى مشار الاتهامات الموجهة لقواته مصرا على أنه أيضا «ضحية». وصوت برلمان جنوب السودان في مارس على تمديد ولاية كير ثلاث سنوات، ما يعني عدم إجراء انتخابات كان من المفترض تنظيمها العام الحالي. واعتبر مشار أن تمديد ولاية كير ليس له أهمية، على اعتبار أن ولايته الأصلية انتهت الخميس، فإن المتمردين يعتبرون الحكومة «غير دستورية وغير شرعية». وفرض مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي عقوبات للمرة الأولى على 6 قادة عسكريين في جنوب السودان، 3من القوات الحكومية و3 من المتمردين.