قال المتمردون في جنوب السودان الخميس انهم يقتربون من السيطرة على حقول النفط الرئيسية، مؤكدين ان الحكومة ستنهار في وقت وشيك وسط "حمام دم". وقال المتحدث باسم المتمردين لول رواي كوانغ في بيان ان القوات التي تقاتل الرئيس سلفا كير سيطرت على مدينة رينك القريبة من الحدود مع السودان الاربعاء، ويتقدمون باتجاه حقول بالويش النفطية. واضاف المتحدث ان "انهيار رينك... يجعل القوات الحكومية محاصرة في ملكال، من دون امدادات او طرق للفرار" من المدينة. وقال ايضا ان المتمردين "يجددون دعواتهم مرة أخرى لشركات النفط لوقف الإنتاج واجلاء موظفيها لتجنب وقوعهم في مرمى النيران". وتعذر التأكد مما يزعمه المتمردون من مصدر مستقل. ونفى متحدث باسم الجيش الحكومي ذلك، واصفاً البيان بأنه "كذبة كبيرة". وطبقاً للمتحدث باسم المتمردين، فإن القوات المناهضة للحكومة والموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار تتقدم باتجاه مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي الواقعة على بعد 200 كلم شمال العاصمة جوبا. وقال: "بينما تحقق قواتنا مكاسب عسكرية مستمرة... فإن قيادة جيش (الرئيس السوداني سلفا) كير تنهار"، وذلك غداة عزل الرئيس لقائد جيشه ورئيس المخابرات بعد فقدان السيطرة على مدينة بنتيو النفطية واستيلاء المتمردين عليها الاسبوع الماضي. واضاف ان عملية التطهير "تؤذن ببداية حمام دم وشيك وتصعيد وانتشار رقعة النزاع" في احدث دولة في العالم والتي استقلت عن الخرطوم في 2011. إلاّ أن المتحدث باسم الجيش الحكومي فيليب اغوير صرح ل"فرانس برس" بأن مزاعم المتمردين هي اكاذيب، وان الاشتباكات التي جرت أخيرا ادت الى "هزيمة" المتمردين بشكل تام وأجبرتهم على "القفز في النهر والفرار الى الصحراء او باتجاه السودان". وفي 15 كانون الاول (ديسمبر) اندلعت الحرب الاهلية في جوبا بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لرياك مشار قبل ان تمتد الى باقي انحاء البلاد ويتخللها عدد من التجاوزات ضد المدنيين على اساس عرقي.