* مشعل حاول إقناع بشار الأسد بحلول.. ولكن دون جدوى * التوجس سبب تأخر المصالحة ..والربيع العربي يفرضها الآن * لن ينتهي الانقسام بدون دور للمملكة العربية السعودية * الحكومة المقبلة في مصر ستدعم غزة بقوة * وقعنا في أخطاء.. أبرزها تقديم الولاء على الكفاءة اعترف أحمد يوسف، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية، بوقوع حكومة حماس في أخطاء خلال السنوات الست الماضية، أبرزها الاستمرار في نهج السلطة في تكريس التوظيف على أسس حزبية، والتجاوز في حق الإعلاميين، وتعليق كل إخفاق في رقبة الحصار، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى قناعته بعدم حصول حماس على فرصة لتقديم أنموذج حكم. وقال يوسف، في حوار خاص ل«الشرق»، إنه لا يمكن إنجاح أي جهد لإتمام المصالحة الفلسطينية، أو لدفع الوضع الداخلي في فلسطين نحو الاستقرار، دون أن يكون للمملكة العربية السعودية دور. ووصف يوسف، في حوار مع «الشرق»، دور المملكة في القضية الفلسطينية بالمهم جداً والتاريخي، وأضاف «هي تقدم بغير حدود»، مشيراً إلى ما أسماه ارتفاع سقف الدعم السعودي للفلسطينيين، سواء للسلطة الفلسطينية أو لحركة حماس، خلال فترة تشكيلها الحكومة.ورأى يوسف أن الموانع الدولية تجاه المصالحة الفلسطينية لم تتلاشَ حتى بعد الاتفاق في الدوحة على تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة الحكومة المقبلة، لأن إسرائيل وأمريكا، وفق رؤيته، لا تريان مصلحة في الاتفاق، كما ألمح إلى إمكانية وقوف شخصيات فلسطينية نافذة ضد المصالحة، لأن لها امتيازات تحاول الحفاظ عليها، حسب قوله، وإلى نص الحوار: * التقيتم خالد مشعل القائد السياسي لحماس قبل أسابيع، ما أهم ما دار في اللقاء؟ -التقينا خلال الشهرين الماضيين ثلاث أو أربع مرات، الهدف من هذه اللقاءات كان تسريع عملية المصالحة، وأن يكون هناك موقف قوي لإنهاء ملف الانقسام، باعتبار أن عاقبة استمراره وخيمة على قضيتنا وشعبنا، لأن إسرائيل تستغل هذا الظرف لتكريس الفصل بين غزة والضفة، وبالتالي قتل فكرة مشروع الدولة الفلسطينية. * هل تناقشتم في المسألة السورية؟ - بالفعل ناقشنا الملف السوري، وأذكر أن مشعل انطلاقاً من احتضان دمشق لحماس التقى بشار الأسد ورجال المخابرات السورية، ونصحهم بحل الأزمة الداخلية لقطع الطريق على أي جهة تريد التخريب في سورية، لكن يبدو أن النظام السوري اختار الحل الأمني، وهو ما عقد الأمور أمام قيام حماس بجهود إضافية، رغم أنها بذلت محاولات في البداية، وأمام هذا الوضع المتأزم تركت حماس وقياداتها سورية التي نعتقد أنها لن تكون بعيدة عن مشهد سياسي عربي سمته الغالبة هي التغيير، والحاكم الذي لا يُكيِّف نفسه مع مصالح شعبه سيلحق به ما لحق بمن سبقوه في مصر وتونس وليبيا. * هناك حديث أن مشعل لن يعود إلى سورية؟ - لا أستطيع الجزم، لكنه يتحرك بدافع المصلحة الوطنية العليا لشعبه وقضيته. * ذكرتم أن مشعل سيزور غزة، هل يفكر في الاستقرار فيها؟ - مشعل كشف عن رغبته في زيارة غزة لأنها تعطي إشارات بصدق التوجه نحو المصالحة، في ظل شكوك في إمكانية إنهاء الانقسام، بدوري، اقترحت عليه أن يرافقه في الزيارة الرئيس أبومازن ونبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، إن كانت هناك إمكانية لذلك، لنبعث برسالة مفادها أننا أبناء شعب واحد. * هناك أنباء عن وجود خلاف بين حماس الداخل والخارج، خاصة بين مشعل والزهار؟ وأن مشعل قرر عدم ترشيح نفسه لرئاسة المكتب السياسي للحركة مجدداً، وأن هنية يجد نفسه بديلاً لمشعل، كيف تقرأ الأمر؟ - هذه واحدة من القضايا التي فيها قدر كبير من المبالغات، نحن حركة لها مؤسساتها الدستورية والتنظيمية، وبالتالي هناك مجالس شورية تقرر طبيعة الموقف، لكن هناك اختلافات فكرية بين الدكتور محمود الزهار وآخرين، كل واحد يمثل مدرسة في الرؤية، هناك من يبدو متشدداً، وآخر يبدو متمتعاً بالمرونة وبُعد النظر. * مجلس شورى الحركة رفض إعلان مشعل عدم الترشح، فهل سيلتزم ويتراجع؟ - مازال يملك الحق في دورة انتخابية جديدة، ووجهة نظري أن رمزية مشعل تجاوزت كونه رئيس المكتب السياسي، فهو أهم شخصية على الصعيد الإقليمي والدولي، وله رؤى تسبق الآخرين، وقد تتمخض الاجتهادات داخل الحركة عن إمكانية تحول مشعل إلى أمين العام للحركة كبقية الفصائل، وبالتالي لا يخضع منصبه للانتخاب، على أن يُنتَخب رئيس للمكتب السياسي من قِبَل المكاتب التنفيذية. * هل تلاشت الموانع الأمريكية تجاه المصالحة بعد إعلان الدوحة؟ - لا، لم تتلاشَ من جهة أمريكا وإسرائيل، فهما لا يريان مصلحة فيها، أما الأوروبيون فليسوا معارضين للمصالحة، بل على العكس يرونها شرطاً أساسياً لدعم الوضع الفلسطيني، واستمرار تقديم المساعدات لشعبنا، لكن أمريكا، واللوبي اليهودي فيها، والكونجرس الموالي لإسرائيل، وبعض الأطراف اليمينية في الولاياتالمتحدة ينظرون للمصالحة باعتبارها ليست مصلحة إسرائيلية، وبالتالي يحاربونها، ولكن في النهاية الكرة في ملعب أبومازن ومشعل، ليقررا لحظة هذا الإنجاز الكبير، ويتخطيا كل هذه الضغوطات. * المصالحة حتمية، لكنها لم ترَ النور حتى الآن، لماذا برأيك؟ - لاشك أن السنوات التي عقبت الانقسام طغت فيها الكثير من الشكوك، وفرضت على كل طرف ألا يطمئن للطرف الآخر، مازالت هناك اعتقالات هنا وهناك، لا توجد مكاتب لفتح ولا مؤسسات ولا أنشطة في غزة، وفي الوقت نفسه لا توجد مكاتب لحماس في الضفة، هذا يُوجِد توجسات، ولكن اليوم ومع الثورات العربية نحن أمام أمرين؛ إما إنهاء الانقسام أو تحرك الشارع. * هل هناك جهات فلسطينية مازالت محكومة بالضغوط الخارجية ترفض المصالحة؟ - إذا كان هناك ضغوطات فهي على الرئيس أبومازن من جهة بعض المانحين، أما في الشارع الفلسطيني فربما تكون بعض الشخصيات النافذة والرموز لها مصالح وامتيازات تحاول الحفاظ عليها، وبالتالي لا تنظر للمصالح العليا للشعب الفلسطيني، وتعمل في إطار دوائر ضيقة، ووفقاً لحسابات محدودة، وهؤلاء موجودون سواءً في الضفة أو في غزة. * هل تعتقد أن شروط الرباعية على حماس انتهت بعد توسيع دائرة الاتصالات معها دولياً وعربياً؟ - ما نسمعه من الأوروبيين مفاده أن الرباعية ارتكبت أخطاء، أبرزها شرط الاعتراف بإسرائيل، لأنه يُلزِم طرفاً واحداً دون الآخر، بالنسبة للشروط الأخرى كوقف العنف والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة سابقاً، أبدت حماس استعدادها لقبولهما، مع التأكيد على حاجة بعض الاتفاقات إلى مراجعة لعدم التزام الطرف الإسرائيلي بها، ولكن حتى الآن نحن نرى الرباعية منحازة للإسرائيليين لعجزها عن التقدم في أي اتجاه. * هل الغرب أصبح بحاجة إلى حماس الآن لتحسين علاقته بالإخوان المسلمين في المحيط العربي؟ - في ظل الحراك الثوري في المنطقة العربية، ستتحرك الحكومات للضغط من أجل رفع الحصار والظلم عن الفلسطينيين، وعلى الغرب أن يتعامل بجدية مع هذا الضغط، لأن له مصالح في المنطقة، كالنفط والغاز والممرات التجارية * بعد ست سنوات من حكم حماس، هل تعتقد أن حكومتها أنموذج للربيع العربي؟ - لا يوجد أنموذج في المنطقة إلا تركيا، هذا الأنموذج نجح في توطيد العلاقات مع الجوار والتقدم الاقتصادي، الآن يشعر كل مواطن تركي أن نظامه منح هيبة ووزناً لبلاده، وهذا يجعل المواطنين يتعلقون به، لأنه نجح في إيجاد نسيج متجانس برغم الخلافات والمعتقدات الدينية والعرقية، أما نحن فمازلنا على المحك، تعرضنا لتآمر غربي، وتواطؤ إقليمي، ونوع من المناكفات الداخلية، وعدوان إسرائيلي مستمر على قطاع غزة، وحصار، كل هذه الأمور قيدت مستوى القدرة على أن ننجز مشروعنا على مستوى الوطن، وأن نقدمه للعالم، لأننا مازلنا نعيش تحت ضغوطات هائلة، ولم نأخذ فرصتنا في تقديم أنموذج حكم مثلما قدمنا أنموذجاً لمقاومة الاحتلال. * هل نجحت برأيك حماس في المزاوجة بين المقاومة والحكم؟ - حينما تسلمنا السلطة وشكلنا الحكومة كنّا في حاجة لإيجاد توافق وطني وإسلامي فيما يتعلق بموضوع المقاومة وشكلها وحدتها، هذا التوافق لم يتحقق، وبالتالي بقي هناك غياب للتفاهمات حول حجم التعاطي مع المقاومة بما يتعلق بمواجهة الاحتلال، كان مطلوباً منا من البداية أن نوجِد هذه المزاوجة بين فعل المقاومة والحكم، حاولنا في حكومة الوحدة الوطنية أن نتفاهم مع الرئيس أبومازن لتولي ملف التفاوض مع الاحتلال، على أن نتولى نحن المقاومة، فإذا كان هناك تقدم ونجاح على مستوى المفاوضات لا يكون هناك داعٍ للمقاومة، وفي حال كان هناك جمود على مستوى المفاوضات، نستمر في النضال والمقاومة، لكن -مع الأسف- كانت السلطة تعطي إشارات خاطئة للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمجتمع الدولي بأن المفاوضات تسير، طالما هناك احتلال، فالمقاومة حق مشروع، لكن شكل المقاومة وحدتها يحتاج إلى حكمة، فقد تعمل باتجاه التصعيد العسكري، وقد تميل للمقاومة الشعبية، والظرف اليوم ربما لا يكون مناسباً للمقاومة المسلحة، لانشغال العرب والعالم عن وضعنا الداخلي، وبحكم همجية الاحتلال قد يوجه ضربات قوية إلى غزة، كتلك التي قام بها في 2008، ولا نريد أن نعطي الاحتلال الذرائع للقيام بعمل عسكري واسع، يكفينا ممارسة العمل المقاوم من خلال الممارسات الشعبية والسلمية، بمعنى أن ذلك ربما يكون في هذه المرحلة أفضل لقضيتنا وشعبنا. * ما أهم إنجازات الحكومة على مدار ست سنوات؟ وأين أخفقت؟ - في ظل محاصرة الحكومة وتطويقها تمكنت الحكومة من تحقيق حالة من الأمن والاستقرار في غزة غير مسبوقة في تاريخ الوضع الفلسطيني، وهناك بعض المشروعات تأخذ طريقها لتطوير البنية التحتية في غزة، بعدما دمرتها الحرب، كما نجحت بعض المؤسسات الدولية في إدارة عدة مشروعات مع الحكومة. أما الإخفاق فيتمثل في الاستمرار على نهج السلطة في تكريس التوظيف على أسس فئوية وحزبية، لم يوضع الأفضل وأصحاب الكفاءة في المواقع المهمة في المؤسسات، كما أن هناك من كان يعلق أي إخفاق في رقبة الحصار، وهو مبرر قوي يمكن التحميل عليه، ولكن هذا لا ينفي وقوع أخطاء. * الحكومة متهمة بقمع الحريات، خاصة في ظل منع بعض وسائل الإعلام من العمل أو التوزيع في غزة، إلى أي مدى تتفق مع هذا الطرح؟ - هناك تجاوزات وأخطاء وقعت بحق الإعلاميين، وأيضاً بعض كوادر وفصائل العمل السياسي، لكن في المقابل وقعت أضعاف مضاعفة مثلها في الضفة الغربية، وأيضاً كانت هناك سياسة متبعة، وهي الرد «الواحدة بالواحدة»، لم نتعامل بمنطق التسابق في فعل الخير، بل تسابقنا أن نقطع الطريق على بعضنا البعض. * ما الذي حققه الربيع العربي للقضية الفلسطينية على المدى القصير والبعيد؟ - كانت لدينا في السابق إشكاليات في النظام المصري الذي كان يخدم الاحتلال والسياسات الأمريكية في المنطقة، وهو الذي أضعف العرب، وأثّر على مواقفهم بحيث بَعُدَت كثيراً عن خدمة القضية الفلسطينية، واليوم نتحدث عن نظام جديد يحظى الإسلاميون الذين تعيش قضيتنا في أعماقهم بحضور واسع فيه، حتى القوى الوطنية الأخرى تهتم بالقضية الفلسطينية ببعدها القومي، وبالتالي نحن أمام تحولات إيجابية جزء منها مرتبط باللقضية الفلسطينية، اليوم هناك دعم حقيقي على مستوى الحناجر والخناجر للشعب الفلسطيني. * هل برأيك فقدت إسرائيل قدرتها على اتخاذ قرار بشنّ حرب على غزة في ظل الربيع العربي؟ - العرب لن يصمتوا، وإذا ما تحركت إسرائيل لتوجيه ضربة لغزة، فستلقى مواجهة عربية شديدة، إسرائيل ليست في الموقع الذي يسمح لها ببدء عمليات استهداف كبيرة ضد قطاع غزة، وإن كنت لا أستبعد في ظل عدم وجود استقرار في المنطقة أن تقوم ببعض المحاولات وتوجه بعض الضربات لإضعاف المقاومة والحكومة في غزة، لكن بشكل عام أستبعد أن تقوم إسرائيل بحرب واسعة، لأنه لن يتم التعاطي مع إسرائيل كما كان في السابق حينما كانت الأنظمة العربية تشكل مظلة حماية لإسرائيل، وقطع الطريق أمام رد فعل قوى داخل الشارع العربي والإسلامي ضدها. * هل نحن أمام تغير جوهري في علاقة غزة مع مصر؟ -هناك فعلاً تحول حقيقي في العلاقة مع مصر، نحن مطمئنون أن النظام السياسي المصري الحالي مهتم بدعم القضية الفلسطينية، مصر أمينة في دعمها لنا ودورها في محاولة الإصلاح بين فتح وحماس، وهو جهد مشكور ترعاه القاهرة الآن لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، ربما ترعى الحكومة المصرية الجديدة بعد تشكيلها بعض المشروعات التي نحتاجها بشكل كبير، مثل رفع حجم دعم غزة في مجال توريد الكهرباء، ويمكن أن تسهم في تخفيف العبء عن كاهل المواطن الفلسطيني، خاصة أن لديها الوفرة في الطاقة، كما يمكنها إمداد غزة بالمواد اللازمة بدلاً من أن تظل الأنفاق مجالاً للتهريب بطريقة غير مشروعة، يمكن إنشاء أسواق حرة مفتوحة أمام الفلسطينيين للوصول إلى كل ما يحتاجونه في حياتهم في غزة، نريد أن نقلل من اعتمادنا على إسرائيل، وأن يكون ارتباطنا في هذا الشأن بمصر وليس بالاحتلال، نريد أن نجد كل ما نحتاجه من مقومات الحياة في غزة من مصر، ولا نريد أن نبقى رهينة لبضائع الاحتلال. * هناك وعود مصرية بإحداث تغييرات إيجابية في عمل معبر رفح، ما تلك التغييرات، ومتى يمكن أن نلحظها؟ - سياسة مصر تجاه المعبر قائمة على مسألتين، هي لا تريد أن يتحول قطاع غزة لعبء عليها، وتضع في حسبانها سعي إسرائيل لقتل قضية الدولة الفلسطينية برمي القطاع في حجر مصر، كما تريد مصر أن يبقى القطاع أمام المجتمع الدولي تحت الاحتلال من الناحية القانونية، وبالتالي تظل قضية الدولة الفلسطينية قائمة، في الوقت نفسه تسعى مصر لرفع المعاناة عنّا، من خلال إدخال المازوت بالكلفة المناسبة والكهرباء والغاز، فالكثير من السلع يأتينا عبر الأنفاق بعلم السلطات المصرية، وهي تعلم أن هذا الشيء يعدّ تخفيفاً للمعاناة عن الشعب الفلسطيني. * هل يمكن أن نلحظ دوراً للمملكة العربية السعودية، لاسيما وأنها كانت رعت اتفاق مكة؟ - لا أعتقد أنه يمكن إنجاح أي جهد لإتمام المصالحة أو حتى استقرار الوضع الفلسطيني بدون أن يكون للمملكة دور، فدورها مهم جداً في الحلول السياسية الفلسطينية، وهي صاحبة إسهامات تاريخية في القضية وتقدِّم بغير حدود، وسقف الدعم السعودي مفتوح للفلسطينيين، سواء لحركة فتح، أو للسلطة الفلسطينية، أو منظمة التحرير، أو الرئيس محمود عباس، أو حتى خلال فترة حركة حماس، المملكة العربية السعودية قدمت مالياً للفلسطينيين ومازالت، كذلك فيما يتعلق بإمكانية التأثير والدعم السياسي، فهي لها دور كبير في التأثير على الأمريكان، بيدها الكثير من مفاتيح التأثير، بسبب علاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، ومصالح أمريكا الكبيرة في المنطقة، وبالتالي هي تمتلك أوراقاً للضغط على الولاياتالمتحدة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل المملكة فيما يتعلق بحل حقيقي للقضية الفلسطينية، سواء بسبب الدور السياسي أو المسؤولية الدينية للمملكة فيما يتعلق بالمقدسات في فلسطين.