رحبت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أمس بترشيح حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- سفيراً غير مقيم للمملكة العربية السعودية لدى العراق. وعدّت القائمة العراقية في بيان لها القرار خطوة باتجاه تعميق الصلات ما بين الشعبين السعودي والعراقي. من ناحية أخرى لاقت هذه الخطوة ترحيباً من قبل الحكومة العراقية ومن قوى وأحزاب سياسية أخرى حيث عدها المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي مؤشراً مشجعاً على نجاح القمة العربية القادمة المزمع عقدها في بغداد في 29 من شهر مارس المقبل. ورحبت كتل برلمانية بتعيين المملكة العربية السعودية سفيرا لها في العراق، فيما أعلن علي الدباغ الناطق باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة ترحب بكل المستثمرين ومن ضمنهم المستثمرون السعوديون. وقال الدباغ في تصريح صحفي على هامش حضوره مؤتمر الغرف التجارية العراقية «إن البلد مفتوح وكل القطاعات مفتوحة لكل المستثمرين بمن فيهم مستثمري المملكة العربية السعودية» وأضاف «أن الحكومة العراقية ترحب بتعيين سفير سعودي في العراق، والعلاقات السياسية بين البلدين يجب أن تتطور، موضحا أن كل دول المنطقة البعيدة والقربية يمكن أن تسهم في إعمار العراق والتنمية الاقتصادية بما في ذلك المملكة العربية السعودية». وفي ذات الإطار، رحبت القائمة العراقية بتعيين المملكة العربية السعودية سفيرا لها في العراق، وقالت الناطق الرسمي باسم العراقية النائبة ميسون الدملوجي في بيان صحفي أمس أرسلت نسخة منه ل «الشرق»: «إن العراقية ترحب بقرار حكومة المملكة العربية السعودية بتعميق الصلات ما بين الشعبين العراقي والسعودي من خلال اعتماد سفير غير مقيم في العراق، والذي من شأنه تعزيز العلاقات ما بين الشعبين الشقيقين». ودعت العراقية إلى الحد من تبادل الاتهامات من قبل البعض ووصفته بأنه لا يصب في مصلحة بناء علاقات متوازنة مع دول الجوار وإنما يعمل على تعميق الشروخ وخلق أجواء سلبية في العلاقة بين الشعبين. بدوره، رحب رئيس كتلة الفضيلة النيابية عمار طعمة بقرار المملكة العربية السعودية بإعادة التمثيل الدبلوماسي مع العراق، وعبر عن أمله بأن تساهم هذه الخطوة بتجاوز ومعالجة ركام التوتر والتشنج الذي لازم العلاقة بين الدولتين لفترة طويلة. وقال في بيان له أمس، «إن هذه الخطوة تؤكد على أن الانقطاع لا يؤدي إلا لمزيد من المشكلات والتعقيد في المواقف والعلاقات، ويضيع مصالح الأطراف مجتمعة». وأضاف «أن الحوار سبيل ناجح لحل الإشكاليات والتأسيس لحفظ وتبادل مصالح متوازنة ينتفع منها الشعبان الشقيقان، ويساهم في إزالة مناشئ التوجس والقلق والتوصل لتصورات وتفهم للواقع السياسي الجديد في العراق». وكانت المملكة العربية السعودية قررت في 19 من الشهر الحالي تعيين السفير السعودي في العاصمة الأردنية فهد عبدالمحسن الزيد سفيراً غير مقيم في العراق بعد فترة انقطاع استمرت لأكثر من عشرين عاماً، وأعلنت وزارة الخارجية أن السفير سيقدم أوراق اعتماده إلى الحكومة العراقية في وقت لاحق.