أفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية قدمت للحكومة العراقية ترشيحها لسفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد سفيراً غير مقيم في بغداد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أسامة نقلي إن السفير لن يكون مقيماً بالعراق. من جانبها رحَّبت وزارة الخارجية العراقية بالخطوة السعودية وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري في تصريحات صحفية أمس "سنوافق ونرحب بالتأكيد على تقديم سفير المملكة في عمان أوراق اعتماده بصفة سفير غير مقيم". ووصف زيباري الخطوة بأنها "مؤشر إيجابي جداً وبادرة طيبة لتطبيع العلاقات بين البلدين. وقال "لأول مرة منذ 1990 يعين السعوديون سفيراً لهم في العراق، وهذا نعتبره تطورا إيجابيا للغاية". وأضاف "هذه الخطوة تعني عودة العلاقات الدبلوماسية". ويعتبر القرار تطوراً إيجابياً يسبق القمة العربية المزمع عقدها ببغداد أواخر مارس المقبل". وقالت وزارة الخارجية في بيان "قررت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ترشيح فهد بن عبد المحسن الزيد، سفير المملكة المعتمد لدى الأردن، سفيراً غير مقيم لها لدى العراق تعزيزاً للعلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين". من جانبه أشاد مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بالقرار السعودي، وقال مستشاره الإعلامي علي الموسوي "الحكومة العراقية تشيد بهذا القرار وترحب به، ونعتقد أنها خطوة أولى في طريق استعادة العلاقات بين البلدين، وننتظر خطوات مكمِّلة بتعيين سفير مقيم في البلاد". وأضاف مؤكداً أن "استجابة العراق بقبول هذا الطلب ستكون سريعة". وتابع الموسوي "كان لدينا سفير عراقي في المملكة منذ فترة طويلة، وكنا ننتظر هذه الخطوة". كما رحَّب مجلس النواب العراقي بخطوة المملكة، ووصفها بالرغبة في إعادة العلاقات إلى سابق عهدها. وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس صفية السهيل في تصريحات خاصة ل "الوطن "نرحب بخطوة المملكة التي تعبر عن حرصها على تطوير العلاقات بين البلدين، ونتطلع أن تكون الخطوة الثانية فتح سفارة سعودية في العراق".