قال مسؤول تونسي رفيع، أمس الثلاثاء، إن المهاجم الذي قتل 39 سائحا أغلبهم بريطانيون، الأسبوع الماضي، في هجوم على فندق بمنتجع سوسة وتبناه تنظيم داعش كان على صلة "بإرهابيين" في ليبيا، وإنه من المرجح أن يكون قد تلقى تدريبات هناك. ويوم الجمعة، قتل مسلح يرتدي ملابس البحر عشرات السياح عندما فتح النار من بندقية كلاشنيكوف كان يخفيها تحت مظلة في أسوأ هجوم دموي من نوعه في تاريخ تونس الحديث. وقال مسؤول رفيع لرويترز: "أظهرت التحقيقات أن الإرهابي سيف الرزقي كان على اتصال بإرهابيين في ليبيا." وأضاف، إنه "من المرجح أن يكون قد تلقى تدريبات في ليبيا" وتابع، إنه "يجري التأكد من الأمر." وقال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي، الإثنين، إن السلطات اعتقلت مجموعة من التونسيين على صلة بهجوم سوسة، لكن لم يعط تفاصيل عن عددهم وعلاقتهم المحددة بالهجوم. ولكن المسؤول قال لرويترز: "اعتقلنا ثلاثة تونسيين شاركوا في التخطيط للهجوم." من جهته، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في مقابلة تم بثها، أمس: إن بلاده "فوجئت" بالاعتداء الدامي الذي استهدف سياحا أجانب، الجمعة، بفندق في ولاية سوسة وكان أسوأ هجوم جهادي في تاريخ البلاد. وقال السبسي، متحدثا لإذاعة اوروب 1: "صحيح أننا تفاجأنا بهذه القضية" مضيفا عن المسؤولين الأمنيين، إنهم "اتخذوا تدابير لشهر رمضان، لكنه لم يخطر لهم يوما أن ذلك قد يحصل على الشاطئ". وقتل 38 شخصا، الجمعة، حين فتح شاب تونسي النار ببندقية كلاشنيكوف كان يخبئها في مظلة على السياح على شاطئ فندق "امبريال مرحبا" في مرفأ القنطاوي ثم داخل الفندق. وأكد السبسي أنه "إن كانت هناك ثغرات، فسوف يتم فرض عقوبات على الفور" فيما تفيد عدة شهادات أن الهجوم استمر ثلاثين دقيقة من غير أن تتدخل قوات الأمن. وأقر الرئيس بأنه "ليس نظاما مثاليا" لكنه أكد أنه "كما في كل حرب، قد نخسر معركة لكننا لن نخسر الحرب". وأضاف "نرحب بكل من بوسعه أن يساعدنا. سنبذل أقصى ما بوسعنا بوسائلنا الخاصة وسنعمل على تعبئة كل هذه الوسائل في ميزانية ثانوية".