عدّ رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى المدينةالمنورة زيارة تاريخية تحمل في ثناياها كثيرا من البشائر لمنطقة المدينةالمنورة إنساناً ومكاناً. وأوضح أن المنطقة حظيت باهتمام الدولة على مختلف المستويات، وشهدت حزمة من المشاريع التنموية الكبرى، ومن بينها مشاريع العناية بمواقع التاريخ الإسلامي حيث يجري العمل على تطوير مواقع الغزوات الكبرى بدر وأحد والخندق، والمساجد التاريخية المرتبطة بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم. واستعرض حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين في العناية بالمساجد التاريخية وتأكيداته الدائمة على إعطاء المساجد التاريخية اهتماما وعناية خاصة، معتبرا أن هذا الاهتمام يتواكب أيضا مع مشاريع أخرى مثل توسعة متحف المدينةالمنورة في محطة السكة الحديد وواحة القرآن الكريم. وعدّ الأمير سلطان بن سلمان أن مشروع متحف واحة القرآن الكريم سيكون إنجازا حضاريا وثقافيا كبيرا لخادم الحرمين الشريفين وتجسيدا لاهتمامه بخدمة القرآن الكريم وعلومه وخدمة الإسلام والحرمين الشريفين، حيث إن المشروع سيكون الأول من نوعه في مجال الاهتمام بالقرآن الكريم وتوظيف التقنيات العلمية والمعرفية بشكل غير مسبوق على مستوى العالم. وأوضح أن خادم الحرمين قاد حملة الاهتمام بالمساجد التاريخية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة التاريخية والدرعية وبقية مناطق المملكة، حيث يشهد هذا المسار نهضة كبيرة سوف يلمس المجتمع آثارها في القريب العاجل. ونوه باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتراث الحضاري الوطني فهو ينظر إليه بتقدير كبير لما له من أهمية بالغة في إبراز العمق الحضاري للمملكة وإظهار هذا العمق والنسيج المترابط للمجتمع لجيل اليوم والأجيال المقبلة، وقال الأمير سلطان إن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركاءها يعملون بشكل دائم من أجل إتمام حصر مواقع التاريخ الإسلامي، كما أن برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري يستشرف تحقيق وإنجاز تطلعات وآمال وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال.