يعد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة، أول مطار في المملكة يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل (BTO) بالشراكة مع شركة طيبة لتطوير المطارات المستثمر والمشغل لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد طرحت مشروع تمويل وبناء وتشغيل المطار للمنافسة بين عدد من التحالفات بين شركات سعودية وأجنبية، وفاز به تحالف طيبة الذي يتكون من شركة تاف للمطارات القابضة التركية ومجموعة الراجحي القابضة وشركة سعودي أوجيه. وبلغ حجم الاستثمار للمرحلة الأولى 1.2 مليار دولار أمريكي بتمويل إسلامي بواسطة البنك الأهلي التجاري والبنك السعودي البريطاني والبنك العربي الوطني، بإشراف استشاري من هيئة التمويل الدولي، عضو مجموعة البنك الدولي. وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان إن المطار يمثل بوابة للقادمين للمدينة المنورة، التي تحتضن ثاني الحرمين الشريفين، وهو كذلك أول مطار ضمن سلسلة المطارات الجديدة في المملكة، كما أنه أول مطار يتم إنشاؤه عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص بطريقة البناء والإعادة والتشغيل. وأضاف أن المطار هو الأول في العالم خارج أمريكا تم اعتماده بواسطة مجلس المباني الخضراء بالولايات المتحدةالأمريكية واستوفى جميع التزامات ومتطلبات شهادة «الليد الذهبية» (LEED Certificate). من جانبه، أكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، إن المطار الجديد الذي سوف سيشكل نقلةً نوعيةً في مستوى الخدمات المقدمة لزوار مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام بما يوفر من إمكانات غير محدودة لنمو الأداء التشغيلي للرحلات الداخلية والدولية المباشرة إلى طيبة الطيبة. وأضاف أن مرافق وتجهيزات المطارات تُعد العصب الرئيس لبرامج تطوير وتحسين الخدمات، ومن المتوقع بإذن الله أن تشهد عمليات «السعودية» وخدماتها بالمطار الجديد نقلةً جديدة في مستوى الخدمات شكلاً ومضموناً، حيث تم تزويد مواقع خدمات «السعودية» بالكوادر البشرية عالية الكفاءة والتأهيل، وكذلك بالتجهيزات الإلكترونية وأجهزة الخدمات الذاتية.