يعقد مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في مقره بالبطين صباح السبت 25 فبراير الجاري ندوة تأبينية للشاعر والباحث الإماراتي الراحل أحمد راشد ثاني، الذي توفي الإثنين الماضي، بمشاركة نخبة من الشعراء والكتاب، وعدد من الإعلاميين والمثقفين، وأصدقاء ومحبي الشاعر، وفي طليعتهم رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومدير عام المركز حبيب يوسف الصايغ. وقال الصايغ، الذي قدم باسم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، وجميع العاملين فيه، أحر التعازي لدولة الإمارات، وأسرة الفقيد، ومحبيه: إن هذه الندوة هي أقل واجب تجاه الأخ الراحل أحمد راشد ثاني، الذي شكل ظاهرة شعرية ومسرحية تفخر بها الإمارات، فهو شاعر البحر والعشق والنخيل، والكاتب المسرحي ذو القلب الأبيض الكبير ابن خورفكان، رحمه الله. وأضاف أن تجربة الراحل أحمد راشد ثاني يجب أن تخلد، لما تمثله من أهمية وحضور. مشيراً إلى أن هذه الندوة جزء من هذا العمل الذي يجب أن يتابع من الجهات الثقافية الأخرى، كاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وغيره. وكان اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أصدر الإثنين الماضي بياناً نعى فيه الراحل، ومما جاء فيه «ببالغ الحزن وعميق الأسى، ينعي اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ابناً من أبناء الإمارات الذين حملوا لواء الريادة في مجال الأدب، وأديباً من أدبائها الذين رفعوا راية التفرد، وروائياً من رواتها الذين حازوا قصب السبق، ومبدعاً من مبدعيها الذين تشربوا حب وطنهم فأخلصوا له، وحملوه بين حنايا قلوبهم، وتلافيف عقولهم، الأديب الإنسان، أحمد راشد ثاني، رحمه الله وجعل الجنة مثواه، الذي وافته المنية إثر مرض لم يمهله». وتابع البيان: يعبر رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عن خسارة الاتحاد، وخسارة الإمارات، لواحد من مؤسسي اتحاد الكتاب الذين أعطوا الكثير، ولم يطلبوا شيئاً، بل ولم ينتظروا شيئاً، وكان من السباقين في السعي نحو رفع راية وطنه في مجالات الأدب والرواية والمسرحية والشعر، وكان شغوفاً بالتجريب والتحديث والإبداع وصولاً إلى ما يحقق طموحه نحو وطنه وأدب هذا الوطن. لقد كان أحمد راشد ثاني، رحمه الله، أنموذجاً للأديب الصادق مع نفسه، واحتفظ لنفسه بمكانة فريدة بين أقرانه، واشتغل على مشروعه الثقافي بقدر ما أوتي من جهد، وبكل ما أعطي من موهبة، الأمر الذي سيجعلنا نذكره بالخير، ونترحم عليه دائماً.