يكثف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات خلال هذه الفترة جهوده للتحضير لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، الذي ستنطلق أعمال دورته الثانية في شهر ديسمبر المقبل برعاية ودعم من المركز الثقافي الإعلامي للشيخ سلطان بن زايد. وفي إطار هذه الاستعداد التحضيرية للملتقى، كشفت الأمين العام للملتقى الأديبة أسماء الزرعوني عن محاور الندوة النقدية المصاحبة للملتقى، التي ستكون خاصة بالقصة الخليجية، وذلك تحت عنوان (القصة الخليجية وتحولات الألفية الثالثة) مشيرة إلى أن الندوة ستتناول محورين أساسيين الأول سيكون عن (الفن وتحولاته)، حيث يحاول الباحثون رصد أهم التحولات التي مرت بها القصة الخليجية على مستوى التقنيات، وخاصة ما يتصل منها بالتجريب والنزوع نحو خلخلة المفاهيم التقليدية للفن القصصي، إلى جانب ما سيطرقه هذا المحور من رصد التحولات على مستوى الرؤى والعلاقة بكل من الواقع والمستقبل، إضافة إلى التعرف من خلال هذا الرصد على مستوى الجنس الأدبي وما طرأ على مفهوم القصة من تغيرات، لا سيما من ناحية علاقتها بالفنون الأخرى. أما المحور الثاني فسيتناول (المجتمع وتحولاته) حيث ستبحث الندوة قضية الخصوصية المحلية كما عبرت عنها القصة الخليجية، كما ستتناول البعد الإنساني بما ينطوي عليه من قيم جديدة فرضت نفسها على القصة.. وصولا إلى العديد من التساؤلات التي سيأتي في مقدمتها مقاربات عن البحث في تساؤلات القصة أمام سؤال المستقبل والمفاهيم المتصلة به كالعولمة، والقرية الكونية، والعوالم الافتراضية. كما ذكرت الزرعوني، أن اتحاد الكتاب ممثلاً بالأمانة العامة للملتقى قد أنهى المراسلات المطلوبة مع الاتحادات والروابط والأسر والأندية الثقافية في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى اليمن والعراق، وأنه ثبت معظم المشاركات، مشيرة إلى أن الأهداف التي رسمها الملتقى لنفسه كانت واضحة ومحددة، التي يأتي على رأس تلك الأهداف إتاحة الفرصة أمام الأدباء والكتاب والمبدعين لتبادل الخبرات، وتداول الرؤى والأفكار، والوقوف على أبرز سمات المرحلة واستحقاقاتها. وكان رئيس مجلس الإدارة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ قد ذكر في تصريح سابق له أن هذه الدورة ستنعقد خلال ديسمبر من هذا العام لتترافق مع احتفالات الامارات بعيدها الوطني، حيث قرر الاتحاد أن يبكر في الاستعداد لها لضمان كل مقومات النجاح لأعمالها.. حيث يهتم الاتحاد وأدباء الإمارات يهتم اهتماماً بالغاً بالتواصل مع محيطه العربي، ليأتي تنظيم الملتقى تأكيداً لهذا التوجه، إلى جانب ما يمن به الاتحاد من كون الإبداع نشاط إنساني عابر للحدود بجميع أنواعها وأشكالها ودرجة رسوخها. ويضيف الصايغ أن الحديث عن ملتقى للإبداع الخليجي، يعني التطلع بطموح لتطويره في المستقبل إلى ملتقى عربي، لاسيما أنه منسجم مع قناعات أكيدة بأن الملتقى جزء أصيل من حركة إبداعية عربية في مستوى، وإنسانية في مستوى آخر أعمق وأشمل. يشار إلى أن الاتحاد شكل بعد انتهاء أعمال الدورة الأولى مباشرة التي انعقدت أواخر العام الفائت 2010م، أمانة عامة للملتقى برئاسة الأديبة أسماء الزرعوني نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد، وعضوية الشاعر عبدالله السبب، والشاعرة جميلة الرويحي، والقاصة نجيبة الرفاعي، والروائي عبدالفتاح صبري، والقاص إسلام أبو شكير.. حيث أجرت الأمانة العامة للملتقي في اجتماعها الأول الذي انعقد مطلع شهر آذار مارس مراجعة تقويمية لأعمال الدورة الأولى، كما قررت البدء بالتحضيرات اللازمة للدورة الثانية، وتمت الموافقة على ضم كل من اليمن والعراق إلى قائمة الدول المشمولة بالملتقى، لتصبح بذلك ثماني دول إلى جانب الإمارات، والسعودية، والكويت، والبحرين، وعمان، وقطر.