كشفت مصادر عسكرية وأخرى قبلية عن إنشاء تنظيم «داعش» معسكراً لتدريب عناصره في منطقة «قف الكثيري» بصحراء حضرموت المحاذية للحدود مع المملكة العربية السعودية، بحسب ما نقل موقع المصدر أونلاين الإخباري، نقلاً عن مصادر عسكرية وقبلية يمنية. وقالت المصادر العسكرية والقبلية إن تنظيم «داعش» أسس معكسراً للتدريب في الأيام الفائتة في تلك المنطقة، مضيفة أن «عشرات الشباب توافدوا إلى المعسكر منهم من أبناء حضرموت وآخرون من جنسيات مختلفة». وبيَّنت المصادر أن «داعش» بات يجري تدريبات للشباب في المعسكر بعد أن أمَّن كل الطرق المؤدية إلى المنطقة التي يقع فيها المعسكر. وبحسب المصادر، فإن ظهور داعش جاء بعد مبايعة مجموعة من عناصر القاعدة بقيادة «جلال بلعيدي» قائد تنظيم داعش في العراق «أبو بكر البغدادي» أثناء وجود عناصر أنصار الشريعة في وادي سر بمحافظة حضرموت خلال الأشهر الماضية، الذي فجَّر صراعاً داخلياً بين تنظيم القاعدة والمبايعين لداعش بقيادة بلعيدي. وقال الموقع إنه حصل على معلومات قبل أسابيع من مصادر استخبارية تفيد بأن الرئيس السابق علي عبدالله صالح أوعز إلى عناصره المخترقين لتنظيم القاعدة بتأسيس وإعلان تنظيم «داعش» بشكل رسمي لتنفيذ عمليات تفجير، ولكي يضرب بهم المقاومة التي تواجه قواته ومليشيات الحوثي في أكثر من جبهة. وبحسب مصادر أمنية، فإن جلال بلعيدي من العناصر المعروف ارتباطها بالرئيس السابق علي عبدالله صالح وعائلته وتعمل داخل المجاميع المتطرفة لتوجيهها فيما يخدم صالح ونظامه. وكان تنظيم داعش تبنى في مواقعه الرسمية عملية مهاجمة نقطة «كتبة» العسكرية غربي مدينة تريم أحد المنافذ المؤدية إلى المعسكر نهاية شهر أبريل المنصرم، الذي أسفر عن مقتل جندي من أبناء حضرموت. شهود عيان أكدوا أن عناصر داعش بعضهم يرتدي القمصان الأفغانية والباكستانية نصبوا نقطة تفتيش في منطقة «القيعان» قرب مديرية ثمود الطريق الآخر المؤدي إلى معسكر التدريب في محاولة من التنظيم لتأمين المعسكر. وأوضحت المصادر أن بعض العائلات في حضرموت تحدثت عن التحاق أبنائها بتنظيم «داعش» الموجود في منطقة قف الكثيري. وأوضحت أن الخلاف بين جناح بلعيدي الذي قرر الظهور تحت مسمى «داعش» وبين «أنصار الشريعة» وهو المسمى المحلي لتنظيم القاعدة تطور إلى مواجهات بين الطرفين في وادي «سر» أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين. وتابعت المصادر «إن جناح بلعيدي الذي أكد ولاءه لداعش أقدم في 8 أغسطس العام الماضي على ذبح ثلاثة جنود وإعدام عشرة آخرين على الطريقة التي ينتهجها داعش في العراق وسوريا».