بطريقة بشعة وغير مسبوقة، اقدم مسلحو تنظيم القاعدة على إعدام 14 جندياً يمنيا مساء أول أمس الجمعة بمدينة الحوطة بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن، بعد ساعات من اختطافهم من داخل حافلة نقل ركاب جماعي كانت متوجهة من سيئون إلى صنعاء. وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن عناصر تنظيم القاعدة بقيادة القيادي في التنظيم جلال بلعيدي أعدموا الجنود ال14 ذبحاً بالسكاكين في منطقة حوطة أحمد بن زين بوادي حضرموت مساء الجمعة، بعد اختطافهم من على متن حافلة ركاب في شبام حضرموت. وبحسب المصادر فإن عناصر القاعدة حشدوا المواطنين إلى ميدان في المدينة، وقاموا بإعدام الجنود، وهددوا بذبح المزيد ممن يقع في أيديهم، بعد أن صعد بلعيد أمير ما كان يسمى بولاية زنجبار عام 2011 ، و 2012 الى الحافلة وقال إن الجنود حوثيون ويقاتلون أهل السنة حسب بعض المصادر الصحفية المحلية. ونشر تنظيم القاعدة صوراً لاتباعه وهم يقومون بفحص هويات الجنود قبل إعدامهم بطريقة وحشية وغير مسبوقة. وقد أثارت العملية استهجاناً واستنكاراً كبيرين على المستوى السياسي والشعبي وأعتبره المراقبون تطوراً خطيراً يعكس أن هذا التيار في القاعدة ينحو منحى داعش من حيث وحشية العنف والقتل. إذ قال شاهد عيان إن أحد الجنود كان يصرخ: «لا تدبحني، أنا مسلم»، بينما كان عناصر القاعدة يهللون وهم يذبحونه بالسكاكين. وقتلت قوات الأمن اليمنية ما لايقل عن 25 من المشتبه بأنهم متشددون في سلسلة من المواجهات في منطقة وادي حضرموت خلال الأسبوع الأخير من بينهم سبعة قتلوا يوم الخميس عندما حاولوا مهاجمة منشأة للجيش. وأمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الآونة الأخيرة بإرسال قوات إضافية إلى المنطقة بعد أن وزع المتشددون منشورات تشير إلى أنهم يريدون إعلان إمارة إسلامية في سيئون ومنع خروج النساء دون محرم. وقال مسؤولون محليون وسكان إن الجنود الذين قتلوا كانوا في طريقهم لزيارة عائلاتهم في صنعاء على بعد نحو 600 كيلومتر. وقال مسؤول «يبدو كما لو كان عملا انتقامياً». الى ذلك قال مصدر امني يمني لفرانس برس إن ثلاثة اشخاص يشتبه بانتمائهم الى القاعدة قتلوا في غارة لطائرة من دون طيار على منزل في جنوب اليمن السبت. واضاف المصدر بدون مزيد من التوضيحات حول هوية القتلى ان الغارة «استهدفت منزلا في مأرب (...) ما اسفر عن مقتل ثلاثة من القاعدة وجرح امرأتين». وتأتي الغارة غداة خطف وتصفية 15 عسكريا يمنيا على ايدي القاعدة في محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن.