أبدى اللاعب الدولي السابق وفريق أحد لكرة السلة المعتزل محسن خلف اعتزازه وفخره بما حققه من إنجازات كبيرة سواء مع المنتخب السعودي أو مع ناديه أحد، مؤكدا أنه اعتزل اللعب بعد نهاية مشاركة فريقه في مسابقة الدوري الموسم الماضي، ولم يتبق سوى الإعلان الرسمي عن هذا القرار.وأرجع محسن خلف (53) الذي يعد أكبر لاعب كرة سلة في العالم استمراره فترة طويلة في الملاعب إلى انتظامه في التدريبات والنوم المبكر، فضلا عن الاستماع إلى توجيهات مدربه، كاشفا أن وجهته المقبلة بعد اعتزال اللعب ستكون نحو المجال التدريبي، متمنيا أن يوفق في مشواره المقبل ويحقق نجاحات كبيرة كمدرب توازي النجاحات التي حققها كلاعب. وتحدث محسن خلف في حواره مع «الشرق» عن بداياته، كما تحدث وبصراحة كبيرة عن أسباب تراجع مستوى ونتائج المنتخب السعودي في الفترة الأخيرة، وغيرهما من المواضيع .. فإلى التفاصيل..  السيرة الذاتية الرياضية للكابتن محسن خلف منذ بداية مشواره حتى يومنا هذا؟ - بدأت ممارسة لعبة كرة السلة عام 1400ه، وتحديدا في صفوف فريق درجة الناشئين في فريق أحد، وفي عام 1401ه تم تصعيدي إلى الفريق الأول واستمريت فيه حتى الآن، وسبق لي تمثيل منتخب الخليج عام 1404ه، ولعبت للمنتخب السعودي من عام 1405ه إلى عام 1425ه، وحققت مع فريق أحد بطولة الدوري 15 مرة من أصل 17 بطولة، وبطولة الكأس 14 مرة من أصل 16 بطولة، وبطولة الخليج 4 مرات من أصل 5 بطولات، وبطولة النخبة 3 مرات، وبطولة الأولمبي مرة واحدة، وبطولة منطقة المدينةالمنورة مرة مع فريق الناشئين و3 مرات مع فريق درجة الشباب، وإنجازاتي مع المنتخب كانت الفوز ببطولة الخليج مرتين، وبطولة العرب مرة، والمركز الثالث في البطولة الآسيوية، وعلى صعيد الإنجازات الشخصية فقد حصلت على لقب أفضل لاعب 6 مرات، وحائز على وسام من الاتحاد الآسيوي كلاعب ساهم في نشر لعبة كرة السلة. - أولاً توفيق الله سبحانه وتعالى الذي أمدني بالصحة والعافية، ثم بعد ذلك اجتهادي وانتظامي في التمارين، والنوم المبكر والتغذية الصحيحة، وحضوري للتمارين قبل الموعد أحياناً بأكثر من 30 دقيقة لإجراء تدريبات فردية، وكذلك التزامي التام بتوجيهات المدرب، ودعاء الوالدين وتشجيع زملائي في الفريق ودعم الجماهير، وكل هذه الأمور ساعدتني على البقاء في الملاعب. - أعلنت اعتزالي بعد آخر مباراة لفريقي في الدوري في الموسم الماضي، ولم يتبق سوى تقديم الخطاب الرسمي لإدارة نادي أحد، وعموما أنا راض تماما عما قدمته خلال مسيرتي، ويكفيني فخرا أنني لعبت للمنتخب 20 عاما حافلة بالإنجازات، وكذلك المساهمة مع زملائي في فريق أحد في إسعاد جماهير النادي بالبطولات. - بالعكس، إدارة النادي كانت دائما ما تشجعني على الاستمرار بل ذهبت أبعد من ذلك حينما طلبت مني أن أحدد المكان الذي أريده في حال اعتزلت اللعب، وأنا أشكرهم على هذه اللفتة، واعتزالي اللعب قرار شخصي لم يتدخل فيه أي أحد. - القرار تأخر لعوامل كثيرة أبرزها أنني أجد متعة كبيرة في التمارين والمباريات، وكذلك حاجة الفريق إلى جهودي وتشجيع زملائي على البقاء معهم، وأيضا جماهير نادي أحد التي طالبتني بالبقاء مع الفريق ولو على كرسي البدلاء، كما أن بعض جماهير الأندية الأخرى كانت تشجعني على مواصلة المشوار وتقول لي إنهم أحبوا كرة السلة من أجلي. - أفكر في العمل في مجال التدريب، وأتمنى أن أوفق في هذه المهمة الصعبة. - مشكلة المنتخب الأساسية تكمن في عدم وجود استراتيجية واضحة للجهازين الفني والإداري، ووصل الحال إلى درجة أن المنتخب أصبح يشارك في البطولات العربية والخليجية من أجل المشاركة فقط رغم أن مثل هذه البطولات هي بوابة التطور والمشاركة قاريا وعالميا. وبصراحة أنا قلتها من قبل، وأقولها الآن يجب أن يكون هناك مدرب متفرغ للمنتخب وليس مدربا مؤقتا لأن اللعبة تحتاج إلى بناء لفترة طويلة تتراوح من ثلاث إلى أربع سنوات، بالإضافة إلى الاهتمام بالفئات السنية، وكذلك وجود إدارة ثابتة للمنتخب حتى تتمكن من متابعة اللاعب بشكل دقيق. اللاعب الأجنبي عنصر مهم جداً في الفترة الحالية، وذلك لضعف اللاعب السعودي أولاً، وعدم وجود فريق وطني لأي فريق بعدد 5 لاعبين، فلا بد من استمرار المحترف الأجنبي بالطريقة الحالية خصوصا أن البطولة العربية والخليجية تسمح بمشاركة محترفين أجنبيين. - المحترف الأجنبي أضاف الإثارة والقوة للمباريات، كما أن وجوده في صالح اللاعب السعودي الذي يستفيد كثيرا منه في التمارين والمباريات.  من هو اللاعب الذين تمنيت استمراره في الملاعب وعدم اعتزاله؟ – كثير من اللاعبين، وفي مقدمتهم وليد عطية. - المدرب خالد السنوسي لأنه أعطاني الفرصة كاملة في بداية مشواري مع الفريق الأول في نادي أحد، وأيضا المدرب الوطني عبدالرحيم جلال الذي أعطاني جميع صلاحيات القيادة داخل وخارج الملعب. - بصراحة التليفزيون السعودي كان له دور فاعل ونشط وساهم في انتشار لعبة السلة في السنوات الماضية، لكن الوضع تغير في الموسم الماضي، وافتقدنا التليفزيون كثيرا، وأتمنى حل المشكلة في الموسم المقبل لأن عدم نقل مباريات السلة سيحرم الأندية من الأجانب الذين بالتأكيد سيرفضون الاحتراف في دوري لا تنقل مبارياته تليفزيونيا، وما لا يعلمه كثيرون أن المحترف الأجنبي يهتم كثيرا بالنقل التليفزيوني للبطولات. - نصيحتي للاعبين الشباب أن يواظبوا على التمارين والراحة والابتعاد عن السهر والتركيز على التغذية الصحيحة والسليمة، والاطلاع على كل ما هو جديد في لعبة السلة، والاستماع إلى توجيهات ونصائح لاعبي الخبرة.