اعتبر تحقيق للأمم المتحدة نشر أمس في جنيف أن إسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية ارتكبوا على الأرجح جرائم حرب خلال النزاع في غزة صيف 2014. وأفاد التقرير بطلب من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول النزاع في غزة في 2014 «جمعت معلومات مهمة تؤكد احتمال أن تكون إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة ارتكبت جرائم حرب». وقالت رئيسة اللجنة القاضية الأمريكية من نيويورك ماري ماكجوان ديفيس في بيان «إن مدى الدمار والمعاناة الإنسانية في قطاع غزة غير مسبوقين وسيؤثران على الأجيال القادمة». وتحدث التقرير عن «القوة التدميرية» التي استخدمتها إسرائيل في غزة حيث شنت أكثر من 6 آلاف غارة جوية، وأطلقت حوالي 50 ألف قذيفة مدفعية خلال العملية التي استمرت 51 يوما. وثلث ضحايا العملية العسكرية هم من الأطفال.من جهتها رحبت حركة حماس في قطاع غزة أمس بنشر تقرير للأمم المتحدة، معتبرة أنه «إدانة» للدولة العبرية، دون التطرق إلى اتهامات التقرير للحركة بارتكاب جرائم حرب. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة «ترحب حركة حماس بإدانة تقرير الأممالمتحدة للاحتلال الصهيوني في عدوانه الأخير على غزة وارتكابه جرائم حرب». وأضاف برهوم «هذا يستلزم جلب قادته لمحكمة الجنايات الدولية ويجب أيضا وضع حد لجرائمه على شعبنا وعلى غزة». وفي رام الله، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن ما تضمنه تقرير الأممالمتحدة سيعزز المسعى الفلسطيني في محكمة الجنايات الدولية. وقال البرغوثي «ما تضمنه التقرير بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة يعزز موقفنا من التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية». وأضاف «فيما يخص الشق المتعلق باتهام الفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب نحن جاهزون لذلك أيضا».