أطلت إجازة نهاية العام الدراسي من جديد، حاملة معها كثيراً من المناسبات الاجتماعية، فيما تستعد النواعم خلال هذه الأيام، لخوض حربهن الأزلية مع «إنقاص الوزن»، للحصول على قوام ممشوق ورشيق، ليظهرن بأجمل منظر خلال هذه المناسبات، حيث يقبلن بكثرة على عيادات التغذية، ويبتعن أدوية التنحيف خلال الصيف من كل عام، هذا ما أكدته اختصاصية التغذية زهرة الحسين، حيث أكدت أن إقبال النساء كبير جداً على عيادات التغذية صيفاً. تقول الحسين «مع بدء إجازة نهاية العام الدراسي وقرب الأعراس، زادت نسبة الإقبال على الحِميات الغذائية بنسبة 40%، ولم يتوقف الإقبال على الحميات الغذائية وحسب، بل أيضاً على البرامج الرياضية»، مبينة أن أغلب الناس يعتقدون أن نزول الوزن في فصل الصيف أسرع منه في فصل الشتاء، كما أن ارتفاع نسبة الشعور بالجوع في الشتاء يدفع كثيرين لتأجيل الحمية وإنقاص الوزن صيفاً، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث إن نزول الوزن في فصل الشتاء أسرع من الصيف، وارتفاع الوزن في الشتاء يعود لنوعية الطعام الذي يتناوله الفرد، حيث غالباً ما يتناول طعاماً ذا سعرات حرارية عالية للشعور بالدفء، كما أن الكسل والخمول في الشتاء يحبطان العزيمة لعمل الريجيم وبالتالي يتم تأجيله للصيف. وتبين الحسين، أن بعض النساء يقبلن على الحمية الغذائية قبل شهر رمضان، تحسباً للزيادة المتوقعة في الوزن فيما بعد، حيث يكثر في رمضان تناول الحلويات والمقليات والأكلات الدسمة، وأكدت الحسين على ضرورة الإكثار من شرب الماء والسوائل في فصل الصيف، والإكثار من تناول الألياف. ويبدو أن الزيادة لم تنحصر في الحميات الغذائية، حيث كشف الدكتور الصيدلي هشام محمد، ارتفاع نسبة الإقبال على شراء أدوية التنحيف بشكل كبير وملحوظ في فصل الصيف، محذراً من الجري وراءها، لأن معظمها عديم الفائدة، ولها أضرار جانبية عديدة منها: الإصابة بالكآبة، تزايد دقات القلب، لزاجة في الأمعاء، إسهال وانتفاخ، جفاف الفم، قلق، الإصابة بأمراض خطرة في الكلية أو المعدة والقلب، الشلل وآلام المفاصل، صعوبة في النوم وعصبية وآلام في الرأس والبطن وتقيُّؤ، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالسرطان والموت لا قدر الله، فهذا ما يُجمع عليه معظم الأطباء والصيادلة إضافة إلى اختصاصيِّي التغذية لدى الحديث عن أدوية التنحيف.