أبدى مائتا شخص من قرية «أبوالمض» في منطقة جازان التابعة لمحافظة صامطة استياءهم بسبب هدم نحو 15 منزلاً في القرية دون سابق إنذار، وبالرغم من تملكهم لصكوك شرعية، والسماح لهم بالبناء عليها.وقال المواطن جديد محمد حكمي إن لجنة التعديات قامت بهدم نحو 15 منزلاً في القرية دون سابق إنذار، وأن عذر محافظة صامطة أنها أحواش، بينما هي منازل للسكن. وقال مهدي حكمي إن والده أصيب بجلطة بعد أن تم هدم منزله الذي يسكن فيه، وتوفي على أثرها، مضيفاً أن لجنة التعديات هدمت منازلهم بالرغم من أنهم قاموا بشراء الأرض والبناء عليها طبقاً لصك شرعي. وأشار محمد حكمي أن شاباً أخذ قرض زواج من بنك التسليف وقام بتجهيز منزل كلفه أكثر من 42 ألف ريال، على أمل أن يكون منزل المستقبل له ولأسرته، ولكنه تفاجأ بهدمه من قِبل لجنة التعديات. وأضاف أن العديد من السكان يأملون أن يجدوا حلاً لهم، خاصة أنهم قد نزحوا من منازلهم في قريتهم السابقة إبان أحداث الحد الجنوبي، واشتروا هذه الأرض لتكون مستقراً لهم. من جانبه، قال محافظ صامطة، خالد الجريوي، إن هذه مبانٍ عشوائية أقيمت في المنطقة، ولا توجد عليها أي صكوك، ومن يمتلك صكاً شرعياً فعليه إبرازه، مشيراً إلى أن ما تم هدمه عبارة عن مجموعة من المباني العشوائية مقامة بدون تنظيمات، وهناك توجيهات صادرة بمحاربة العشوائيات. وأضاف أنه من يريد أن يخطط أرضاً فإمارة جازان تقدم له جميع التسهيلات والتيسيرات وإتاحة الفرصة له، مضيفاً أن هناك محاولات من قِبل أصحاب الأرض بالالتفاف على الأنظمة.وأوضح أن المنزل الموصل إليه التيار الكهربائي، فقد عرف أنه تم إيصال التيار الكهربائي بطريقة غير نظامية، وهناك لجنة شكلت لتقصي الحقيقة في كيفية إيصال التيار الكهربائي لهذا المنزل.