ربطت أمانة جدة إيصال التيار الكهربائي إلى مسجد الصالحين الواقع في قرية أبو جعالة (جنوبجدة) بهدم منزل مواطن ملاصق له بحجة عدم وجود ممسك شرعي لديه ولأسباب أخرى تتعلق بالتوسع وبناء منازل عشوائية، رغم صدور قرارات موافقة وتوصيات من لجنة التعديات ولجنة الكهرباء وإدارة الأوقاف على إيصال الكهرباء للمسجد، ودفع تكاليف قيمة العداد الكهربائي لدى كهرباء جدة (تاريخ: 3/8/1429ه برقم 2928572) بمبلغ 27.910ريالات. وأوضح مدير لجنة التعديات في جدة المهندس سمير باصبرين أن بناء المواطن للمسجد في قرية أبو جعالة يعد بمثابة الطعم الذي يهدف من ورائه بناء منزل واستراحة بجوار المسجد، مضيفا «وربما وصل الحال إلى بناء محطة بنزين بدون ممسك نظامي». واعترف باصبرين ربط إيصال التيار الكهربائي للمسجد بإزالة الإحداثيات الملاصقة المتمثلة في استراحة أحدثها المواطن بحجة التملك، مشيرا إلى أن اللجنة ستوافق على إيصال التيار للمسجد شريطة موافقة المواطن على إزالة هذه التعديات غير النظامية. وقال باصبرين: إن لجنة التعديات ليس لديها مانع في إيصال الكهرباء لأي مسجد شرط أن لا يكون طعما لإحداث منازل أو محال تجارية. وحصلت «عكاظ» على صورة من خطابين موجهين من المدير العام لفرع الأوقاف في منطقة مكةالمكرمة ومدير أوقاف جدة يطالبان بضرورة إيصال التيار للمسجد، وصورة أخرى لسند سداد الكهرباء. وحملت الشكوى المقدمة من جماعة المسجد التي حصلت «عكاظ» على نسخة منها، توقيع 20 مواطنا يؤكدون أن المسجد تم إنشاؤه قبل أكثر من ثلاث سنوات على نفقة المحسنين بتكلفة مالية بلغت مليون ريال. ويقول الأهالي إنه تمت الموافقة على إيصال الكهرباء للمسجد بعد دفع الرسوم المطلوبة للاشتراك وتركيب العدادات، لكن فجأة توقفت الإجراءات وقررت لجنة التعديات عدم الموافقة بحجة أنها منطقة تعديات. فيما يسرد المواطن سعيد القحطاني -مالك المنزل الملاصق للمسجد- قصة معاناته بالقول: «لا يفصل بين المسجد وبين منزلي سوى عدة أمتار، حيث يفصلهما الفناء الملاصق للمسجد، وكلفني إنشاء المنزل أكثر من 700 ألف ريال ولا أعلم إن كان جزاء معروفي بالتبرع بالأرض لبناء المسجد هو هدم المنزل الذي يحتضن أسرتي». وأوضح القحطاني أنه وأهالي القرية تظلموا لدى المسؤولين باطلاعهم على حقيقة الوضع القائم، حيث وقفت لجنة من الأوقاف وأعدت محضرا بتاريخ 18/9/1430ه، وانتهت بتوصية تفيد أهمية إيصال التيار الكهربائي للمسجد في ظل إمداد الخدمة إلى جميع المنازل المجاورة، ولا يفصل خطوط الكهرباء عن منزل القحطاني سوى أربعة أمتار.