يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف الخميس المقبل، حفل افتتاح المعهد الوطني للتدريب الصناعي في الأحساء. وسيتم خلال الحفل توقيع مذكرة تفاهم مشتركة لتأسيس مجلس وطني للتدريب في قطاع الطاقة بالمملكة سيضم ثماني شركات وطنية كبرى، بحضور وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني. وعبر محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص بهذه المناسبة، عن شكره للقيادة الحكيمة أيدها الله على دعمها المستمر والسخي لقطاع التدريب في المملكة، مشيراً إلى أن المؤسسة تبذل الجهود كافّة لدعم القطاعات التنموية في المملكة بالكفاءات الوطنيّة المدرّبة تدريباً متخصصاً وبأحدث التقنيات التي تتواءم مع تطورات واحتياجات سوق العمل السعودي، كما قدم معاليه شكره لأمير المنطقة الشرقية على دعمه ورعايته الدائمة لبرامج وأنشطة التدريب التقني والمهني في المنطقة. وأوضح الدكتور الغفيص أن المعهد الوطني للتدريب الصناعي في الإحساء يعد أحد ثمار برنامج الشراكات الإستراتيجية، التي بدأتها المؤسسة مع قطاع الأعمال، وسيقوم المعهد بدور مهم في تدريب وتطوير مهارات الشباب السعودي في مجال البترول والصناعات البتروكيماوية لتأهيلهم للعمل في هذا القطاع الحيوي المتنامي ما يسهم في إشراك المواطن في خطط التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد. من جانبه، ثمّن رئيس مجلس أمناء المعهد نائب رئيس أرامكو السعودية لخطوط الأنابيب والتوزيع والفرض المهندس نبيل بن عبدالله الجامع، رعاية وتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية لحفل تدشين المعهد، الذي تدعمه وتستفيد من مخرجاته عديد من الشركات الكبرى في مجال صناعة الطاقة بالمملكة. وأكد أن الشراكة بين أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتنفيذ المشروع تستند إلى رصيد كبير من الخبرات لدى الطرفين في مجال التدريب والتنمية البشرية، وهو ما أثمر عن تطوير برامج تدريبية بمعايير عالمية، وتقديم نموذج متميز لمرافق التدريب التقني، وتوفير نخبة من الخريجين على درجة عالية من التأهيل والكفاءة والالتزام بأخلاقيات العمل وأصول السلامة، ما سيكون لذلك أثره الإيجابي على تلبية احتياجاتنا المتنوعة من المهارات الوطنية. وأثنى المهندس الجامع على دعم الشركاء المساهمين في المعهد، شركة صدارة للبتروكيميائيات وساتورب وياسرف وسامرف وساسرف ولوبرف، مؤكداً دورهم الفاعل في أن تكون برامج المعهد مواكبة لاحتياجات العمل التخصصية في قطاع الطاقة. بدوره بيَّن المدير التنفيذي للمعهد المهندس عماد الخطيب أن مشروع المعهد تم إنشاؤه على أرض أسهمت بها أرامكو السعودية وتبلغ مساحتها 365 ألف م2، وتبلغ طاقة المعهد الاستيعابية 2500 متدرب، ويضم 191 فصلاً دراسياً ومختبراً و59 ورشة خاصة بالتدريب التقني، يقدم من خلالها أكثر من 12 تخصصاً مختلفاً للإيفاء باحتياجات الشركات الراعية. وأشار إلى أن المعهد يهدف إلى استقطاب خريجي الثانوية العامة والكليات التقنية، من خلال برامج التدرج التي تستغرق سنتين تقريباً لخريجي الثانوية العامة، وسنة تقريباً لخريجي الكليات، وذلك بناءً على نتيجة الطالب في اختبار تحديد مستوى اللغة الإنجليزية واجتيازه مراحل البرنامج التدريبي. وأوضح المهندس الخطيب أن المتدرب يمرّ خلال فترة التدريب بمرحلتين: الأولى خاصة بالبرنامج التأسيسي (اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم)، والمرحلة الثانية خاصة بالتدريب التقني (مهارات العمل). يذكر أن المعهد الوطني للتدريب الصناعي، مشروع مشترك بين أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وصممّت برامج التدريب على غرار برنامج التدرج المهني في أرامكو السعودية، ويستخدم اللغة الإنجليزية كوسيلة للتعليم والاتصال.