جدَّدت المملكة التأكيد على وقوفها بقوة ضد الإرهاب، وتعهدت بالتعامل مع أي حوادث بصرامة مصحوبة بالاتزان، مؤكدةً أن الوضع تحت السيطرة، فيما سجَّل السفراء المعتمدون لدى الرياض موقفاً جماعياً يدين تفجير مسجد في القطيف الجمعة قبل الماضية ومحاولة تفجير مسجد في الدمام الجمعة الماضية. وقال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، إن الإرهاب شيء طبيعي حدث في جميع الدول، كاشفاً عن إيقاف السلطات السعودية لكثير من العمليات الإرهابية. وأبلغ الأمير محمد بن نايف السفراء المعتمدين لدى المملكة بأنها واقفة بقوة ضد الإرهاب و»لن تزعزعنا مثل هذه الحوادث»، مضيفاً «مررنا بحوادث أكبر، والحمد لله الوضع تحت السيطرة، وإن حدث شيء سيتعامل معه في حينه». في الوقت نفسه؛ أوضح أنه «في حال حدوث أمر ما سيتم التعامل معه بشكل صارم مصحوب بنوع من الاتزان حتى لا يؤثر على حياة باقي المجتمع». وإذ شَكَر السفراء على إدانتهم وشجبهم للإرهاب؛ أبلغهم بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على أن «تقوموا بمهام أعمالكم على الوجه المطلوب». وكان ولي العهد وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، استقبلا أمس في الديوان الملكي في جدة سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة. وحضر الاستقبال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور نزار عبيد مدني، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم، عزام بن عبدالكريم القين. ونيابةً عن السفراء؛ اعتبر عميد السلك الدبلوماسي في الرياض سفير جيبوتي، ضياء الدين سعيد بامخرمة، أن «هذا العدد الكبير من السفراء لا يحتشد إلا في عواصم قليلة من العالم، وإحداها الرياض»، واصفاً إياها ب «قلب نابض في العالم وعاصمة مهمة لبلد له مكانته على الصعيدين القاري والعالمي». وأعرب بامخرمة عن شجب السفراء وتنديدهم ب «الحادثين الإرهابيين الآثمين في القديح والدمام، اللذين استهدفا بيوت الله». لكنه شدد على أن «هذه الحوادث هي الاستثناءات التي تؤكد قاعدة الأمن والطمأنينة التي نحن نشعر بها ونعيشها في كنف وربوع السعودية». وأبدى ثقته في أن «هذه الحوادث الإرهابية لن تزعزع أمن واستقرار وطمأنينة المملكة»، لافتاً الانتباه إلى أن الأجهزة الأمنية السعودية تجعل الجميع ينام قرير العين. وخلال الاستقبال؛ هنّأ السفراء الأمير محمد بن نايف ومحمد بن سلمان باختيارهما من قِبَل خادم الحرمين الشريفين ولياً للعهد وولياً لولي العهد، وتمنُّوا دوام التوفيق والسداد لهما لخدمة المملكة وشعبها في ظل القيادة الحكيمة للملك سلمان بن عبدالعزيز. بدورهما؛ أعرب ولي العهد وولي ولي العهد عن شكرهما للجميع على ما أبدوه من مشاعر طيبة.