تفجير «القديح» جمع السيئتين، إرهاب وطائفية، والأعداء اتفقوا أن يوحدوا جهودهم ضدنا ويريدوا أن يجعلوا من «قطيفنا» نقطة ضعف، والرد من قبلنا هو أن نوحد ولاءنا وانتماءنا لوطننا، ونلتف حول قيادتنا. هم يريدون أن يظهروا العمل الإرهابي بالقطيف عملاً منفصلاً عن مواجهة الحزم، وإعادة الأمل، وكل الدلائل تشير أن الجهة التي دبرت تهريب المواد شديدة الانفجار من البحرين عبر جسر الملك فهد هم الرأس المدبر، لا يخالجني شك أن ملة الشر واحدة. من يقول إنه ليس لدينا حرية رأي؟ المواطن من محافظة القطيف: يواجه بكل أمان ثاني رجل بالدولة، ويتهم الدولة بعدم القيام بدورها، وأنها مشاركة في الجرم. والأمير يستميح له العذر، ويقول: أعلم أنك منفعل ويطمئنه ويطمئن أهل القطيف بأن الدولة ستقوم بدور الحماية لكل المواطنيين. الإرهاب الجديد يضرب السعودية بطريقة معقدة التخطيط، وذات بعد طائفي، تستهدف الطائفة وتستهدف الأمن، نفس الخلية التي قتلت رجل الأمن هي نفسها التي فجرت بالقطيف، يجب أن يعلم إخوتنا بالقطيف أن داعش ومن وراءها يريدون أن تحترق القطيف والأحساء بمن فيها، وفي نفس الوقت يريدون أن يقصم ظهر الأمن. «داعش» هي كائن اتضحت معالمه، أفراد يعانون «انفصاماً» مرضياً. ضُلال، مغرر بهم، وهو تنظيم رأسه شعلة وثن، وقلبه «أشد عداوة للإسلام» إنها نبتة الدجال تسقى بماءٍ آسن. حربنا ضد الإرهاب ومشعلي الطائفية، ستحول همة شبابنا من بطالة تختطف عقولها، أو تموت على جنبات ساحات التفحيط، إلى همم وقمم تذود بدماء طاهرة دفاعا عن حدود الوطن، وتحمي مقدراته بالداخل وتصون وحدته. تفجير «القديح» ليس منفصلا عن عواصف الحزم والأمل.