وصف رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، الهجوم الإرهابي الذي حاول استهداف جامع العنود في مدينة الدمام بالعمل الخسيس الذي لا غرض ولا غاية منه سوى النفخ في رماد الفتنة واستدعاء الوباء المذهبي الذي تحركه جهات معلومة إلى داخل المملكة العربية السعودية في محاولة دنيئة لإثارة الغرائز المذهبية بين أبناء المملكة. وأكد الحريري في تصريح له أمس أنه لن يكون هناك رد مسؤول ورادع على مثل هذه الجرائم الإرهابية أفضل من الرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بعد الانفجار الذي استهدف مسجداً في بلدة القديح في القطيف الأسبوع الماضي، وهي الرسالة التي تحدد خطوط المواجهة مع الإرهاب والساكتين عنه والمتعاطفين معه وتضع وحدة النسيج الوطني السعودي وحمايته من أي تهديد في أولوية الاهتمامات التي ترعاها الدولة. وتابع «قدر المملكة أن تواجه الإرهاب بكل أشكاله وتنظيماته وكياناته الفكرية والأمنية، وقدر المملكة أن تدفع مرة جديدة ضريبة الحملة على الفكر الضال ورفض الانجرار إلى الفتنة التي تعمل لها دول وأدوات ومنظمات وتريد للبلدان العربية والإسلامية أن تغرق في حرائقها. وقدر المملكة أيضاً أن تبقى قبلة الدفاع عن القيم النبيلة للإسلام وأن تتصدى للخطر الذي يجتاح العالم زوراً باسم الإسلام والمسلمين». وقال «إن المملكة ستبقى بخير وهي قادرة بوحدة أبنائها وحكمة خادم الحرمين الشريفين وإرادة سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد على التصدي للمحنة ووأد الفتنة في مهدها مهما حاول الإرهابيون إلى ذلك سبيلاً». فيما أعرب حزب الاتحاد اللبناني التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً في الدمام وراح ضحيته عدد من الأبرياء. وقال المكتب السياسي للحزب في بيان أمس «للمرة الثانية تمتد يد الإجرام الإرهابي لتستهدف مسجداً في الدمام بعد أن فجرت آخر في القطيف مستهدفة ضرب الوحدة الإسلامية التي أصبحت الشغل الشاغل لأعداء الأمة ولمشغليهم في الداخل بهدف النيل من نسيجنا الإسلامي الموحد». ودعا إلى وحدة إسلامية تحفظ وحدة الأوطان وتبطل كل محاولة للإساءة إلى الدين الإسلامي واعتداله».