بدأت في منتجع البحر الميت جنوبالأردن أمس الجلسة الرئيسة للمنتدى الاقتصادي العالمي تحت شعار «إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والتعاون بين القطاعين العام والخاص» بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، إضافة إلى بحث تطورات الأحداث في كل من سوريا والعراق ومصر وقضايا التنمية والإعمار في عدد من دول المنطقة. ويتناول المنتدى الذي ينعقد للمرة الثامنة بصفة دورية، والتاسعة في الأردن، عدداً من القضايا الإقليمية والعالمية، لاسيما التحديات التي فرضتها الصراعات في المنطقة وتداعياتها على دورها وشعوبها، ودور الأردن في هذه القضايا. ويسلط المنتدى، ضمن فعالياته وفق بيان للجنة التحضيرية للمنتدى، الضوء على الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن من خلال جلسة خاصة بعنوان «الأردن انطلاقة متجددة»، تتناول أولويات الاستثمار التي تقود التقدم الاقتصادي والاجتماعي في الأردن، يليها إعلان عدد من المشاريع الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات. ومن أبرز محاور المنتدى مواضيع الصناعات والتنافسية، والتشغيل والريادة، والحوكمة وبناء المؤسسات، والتعاون الاقتصادي في المنطقة، كما يتناول عدداً من القضايا التي تخص المنطقة لاسيما قضايا التعليم وتشغيل الشباب العربي، وعدداً من المبادرات التي سيطلقها قياديون أبرزها مبادرة التوظيف في الوطن العربي، والبنية التحتية الاستراتيجية العالمية. وتشتمل فعاليات المنتدى اليوم، جلسة «التعامل مع قضايا فجوة الطاقة»، من ناحية تأثيرات المشهد المتغير للطاقة على الصناعة واقتصاديات المنطقة، وجلسة «مستقبل الأزمة السورية» وكيفية ترجمة الجهود الإنسانية إلى حلول دبلوماسية، في نطاق أوسع، للصراع الدائر هناك. وسيتم توزيع جوائز الريادة الاجتماعية لعام 2015، حيث سيعلن مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفسور كلاوس شواب رياديي العام في مختلف المجالات في دول المنطقة. وتتناول جلسة خاصة «وضع مصر في إقليم متغير»، وأخرى «بناء إطار إقليمي للازدهار والسلام» من خلال كبح جماح العنف والإرهاب في المنطقة. وتتناول الطاولة المستديرة حول المغرب، الأولويات الاستراتيجية للبلاد في سياق التحول الجذري في المنطقة. ويسلط مؤتمر صحفي بعنوان «رؤية جديدة للتوظيف في الدول العربية» الضوء على مؤشر الموارد البشرية في 2015، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي مؤخراً، وأظهر أنه، ورغم الاستثمارات المهمة في قطاع التعليم في عديد من الدول، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزوِّد الشباب بالمهارات التي تتناسب واحتياجات القرن الواحد والعشرين، حيث سيتم الإعلان عن مبادرة قيادية من قبل شركات إقليمية تقدم حلولاً لفجوة المهارات. وفيما يتعلق بأوضاع اللاجئين في المنطقة، فإن المنتدى سيتناول مشكلات اللاجئين، حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أزمة لاجئين غير مسبوقة، وكيف يمكن للقطاع الخاص والتقنية المساعدة في الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية، والمنظمات الدولية، للتخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين.