شرع رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أمس في زيارة إلى الجزائر تستمر يومين محورها الأساسي التعاون في المجال الأمني وخاصة محاربة المجموعات الإرهابية التي تنشط على الحدود بين البلدين، حسبما صرَّح للتلفزيون الجزائري. وقال الحبيب الصيد «التعاون الأمني وخاصة محاربة الإرهاب سيكون من المحاور الأساسية في زيارتي للجزائر». وأضاف»التعاون في المجال الأمني مهم جداً بحكم الجيرة والعلاقات الممتازة». كما سيكون للوضع الأمني في ليبيا نصيب من المحادثات بين الصيد ونطيره الجزائري عبدالمالك سلال. وفي حوار مع صحيفة الشروق عشية زيارته للجزائر أكد رئيس الوزراء التونسي أن «الوضع في ليبيا متأزم، والأمر مثار اهتمام للجانب التونسي والجزائري، فهما جارتان لليبيا، وأي انزلاق أمني سيكون له ارتداد مباشر عليهما، لهذا يتم التعاون والتشاور بين البلدين حول هذا الملف، لما له من ارتباطات بأمنهما الداخلي». وأوضح الصيد للتلفزيون الجزائري أنه من الطبيعي أن تكون أول زيارة يقوم بها هو كالمسؤولين التونسيين بمجرد تعيينهم، إلى الجزائر، كما فعل الرئيس الباجي قايد السبسي فبراير الماضي بعد أقل من شهرين من فوزه في انتخابات ديسمبر 2014.