قال جنرال بالجيش الإسرائيلي في تصريحات نشرت أمس إن لإسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مصالح مشتركة ومن الضروري بقاء الإسلاميين في السلطة بقطاع غزة لمنع انزلاق القطاع إلى الفوضى. ونقلت صحيفة يديعوت أحرانوت أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً عن الميجر جنرال سامي ترجمان هذه التصريحات، التي جاءت مخالفة لما تطلقه في العادة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تصريحات. وكانت إسرائيل وحماس قد خاضتا حربا استمرت خمسين يوما في شهري يوليو وأغسطس من العام الماضي وشبه نتنياهو الحركة بتنظيم «داعش» في سوريا والعراق. غير أن ترجمان قال في لقاء مع رؤساء القرى الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة إن حماس تسعى لتحقيق الاستقرار «ولا تريد جهاداً عالمياً» – وهو مصطلح تستخدمه إسرائيل في وصف تنظيمي «داعش» والقاعدة وفروعهما.وقال الجنرال المسؤول عن القوات الإسرائيلية على الحدود مع غزة ومصر «لإسرائيل وحماس مصالح مشتركة بما في ذلك الوضع الحالي، الذي يسوده الهدوء والنمو والرخاء». وأضاف «لا يوجد بديل لحماس كجهة سيادية في القطاع. البديل هو قوات الدفاع الإسرائيلية وانتشار الفوضى… وعندها سيكون الوضع الأمني أكثر تعقيداً بكثير». ولم يشكك متحدث عسكري إسرائيلي في دقة التصريحات المنسوبة إلى ترجمان من اللقاء الخاص، الذي عقد يوم الإثنين مع رؤساء القرى. ولم يكن لدى مكتب نتنياهو أي تعليق على الفور. ودون الرد بشكل مباشر على تصريحات ترجمان، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس «الكرة في الملعب الإسرائيلي إذا ما أرادوا استمرار الهدوء… حماس معنية بتثبيت وقف إطلاق النار؛ لأن ذلك فيه مصلحة كبيرة لشعبنا في قطاع غزة في ظل استمرار الحصار وحالة الدمار الكبير». وتنبأ ترجمان باستمرار حشد القدرات المسلحة لحماس وتجدد القتال في غزة «كل بضعة أعوام». وقال «البديل هو محاولة إيجاد فترات من الهدوء بقدر الإمكان»، وأبدى معارضته لمقترحات اليمينيين، التي تطالب إسرائيل بإعادة احتلال القطاع بعد أن انسحبت منه عام 2005 منهية احتلالاً استمر 38 عاماً. وكانت حماس قد أبدت اهتماماً بهدنة طويلة مع إسرائيل. وسعت الحركة وهي الفصيل الإسلامي الرئيس بين الفلسطينيين للحد من نفوذ جماعات أكثر تشدداً في غزة وأمرتها بعدم إطلاق النار على إسرائيل.