أعلن الجنرال في الجيش الإسرائيلي سامي ترجمان في تصريحات نشرت أمس، أن لإسرائيل وحركة حماس مصالح مشتركة ومن الضروري بقاءها في السلطة بقطاع غزة لمنع انزلاق القطاع إلى الفوضى. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا عن الجنرال ترجمان هذه التصريحات التي جاءت مخالفة لما تطلقه في العادة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من تصريحات. غير أن ترجمان قال في لقاء مع رؤساء القرى الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة، إن حماس تسعى إلى تحقيق الاستقرار. وقال الجنرال المسؤول عن القوات الإسرائيلية على الحدود مع غزة ومصر "لإسرائيل وحماس مصالح مشتركة بما في ذلك الوضع الحالي الذي يسوده الهدوء والنمو والرخاء". وأضاف "لا يوجد بديل لحماس كجهة سيادية في القطاع. البديل هو قوات الدفاع الإسرائيلية وانتشار الفوضى، وعندها سيكون الوضع الأمني أكثر تعقيدا بكثير". ولم يشكك متحدث عسكري إسرائيلي في دقة التصريحات المنسوبة إلى ترجمان من اللقاء الخاص الذي عقد أول من أمس مع رؤساء القرى. ولم يكن لدى مكتب نتانياهو أو مسؤولي حماس في غزة أي تعليق على الفور. وتنبأ ترجمان باستمرار حشد القدرات المسلحة لحماس وتجدد القتال في غزة "كل بضعة أعوام". وقال "البديل هو محاولة إيجاد فترات من الهدوء بقدر الإمكان" وأبدى معارضته لمقترحات اليمينيين التي تطالب إسرائيل بإعادة احتلال القطاع بعد أن انسحبت منه عام 2005 منهية احتلالا استمر 38 عاما. وكانت إسرائيل وحماس خاضتا حربا استمرت 50 يوما في شهري يوليو وأغسطس من العام الماضي.