تمكن الجيش الحر في الجبهة الجنوبية من القضاء على تنظيم جيش الجهاد الموالي ل «داعش» بشكل شبه كامل في محافظتي درعا والقنيطرة، بعد معارك عنيفة مع عناصر التنظيم في بلدة القحطانية والعدنانية والحمدانية بريف القنيطرة في المنطقة العازلة مع هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل، وقال الناطق باسم الجبهة الجنوبية محمد الحوراني ل «الشرق»: إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على الحمدانية ومعبر القحطانية والقنيطرة المهدمة ومنطقة الرواضي من العناصر الموالين لتنظيم «داعش». كما أعلنت عدة فصائل من بينها الفرقة الأولى التابعة للجيش الحر عن بدء عملية للقضاء على ما سمته خلايا «داعش» متمثلة بلواء شهداء اليرموك في منطقة حوض اليرموك غرب درعا. من جهته قال الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط إن الجيش السوري الحر أثبت مرة أخرى أنه الوحيد القادر على دحر التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها، وذلك بفضل تكاتف وتوحيد كتائبه وفصائله وعملها تحت قيادة موحدة، وعلى الرغم من غياب الدعم الحقيقي، ووقوعه المستمر ما بين نيران نظام الأسد من جهة وهجمات تنظيم داعش من جهة أخرى، ودون أن نغفل استراتيجية النظام في توفير غطاء جوي مستمر للتنظيم طوال أكثر من عام. وأوضح المسلط أن هذه الانتصارات تؤكد على مختلف الجبهات أن هناك بالفعل واقعاً سياسياً جديداً لابد من أخذه بعين الاعتبار والبناء عليه لإنتاج حل أخير ونهائي، يحقق تطلعات الشعب السوري. ميدانيا واصلت طائرات الأسد الحربية والمروحية قصفها لمدينة حلب في أحياء الفردوس والكلاسة وباب النصر ومنطقة قبر الإنجليزي شمال حلب، وفي ريف حلب قصفت الطائرات مدن وبلدات ديرحافر والباب، وكفر حمرة وعلى أطراف جبل الشيخ بركات (دارة عزة ) كما ذكرت شبكة شام ومركز حلب الإخباري. وفي محافظة إدلب ألقت طائرة مروحية برميلين متفجرين يحويان على غاز الكلور السام على مدينة سراقب وقالت تنسيقية المدنية «أصيب 12 مدنيا بينهم أطفال بحالات اختناق». وذكرت شبكة شام الإخبارية أن طائرات الأسد قصفت أمس مدن وبلدات الموزرة وعين لاروز وبزابور بجبل الزاوية وبنش والجانودية ومدينتي إدلب وجسر الشغور فيما شنت طائرات غارات على محيط مطار أبو الظهور العسكري، وقالت الشبكة إن أكثر من عشرة مدنيين قتلوا في «بنش» وجرح العشرات بعد استهداف الطيران للبلدة بغارتين جويتين، وفي الموزرة سقط طفلان وأكثر من خمسة جرحى بغارة استهدفت منازل مدنية، ولم يختلف الأمر كثيراً في الجانودية بجسر الشغور حيث استهدف الطيران الحربي البلدة مخلفا شهيدا وعشرة جرحى أغلبهم من الأطفال. وفي محافظة إدلب واصل مقاتلو جيش الفتح تقدمهم على جبهة مصيبين شرق مدينة أريحا التي أصبحت ساحة للمواجهة وتمكن الثوار من السيطرة على تلة وحرش مصيبين، وأمس فرضوا سيطرتهم على حاجز الجومة واغتنام كل ما فيه من أسلحة وذخائر بعد مصرع جنود الأسد المتمركزين فيه مع استمرار الاشتباكات على جبهة معسكرالمسطومة المحاصر وتمكنوا من تدمير دبابة.