قال سكان ومسؤول فلسطيني، أمس: إن تنظيم داعش سحب معظم مقاتليه من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق. فيما قتل 24 شخصا، الثلاثاء، في غارات جوية من قوات النظام على مدينة إدلب وريفها. وانسحاب داعش من اليرموك يجعل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة هي جماعة المعارضة الرئيسية داخل المخيم. وذكرت مصادر أن مئات من مقاتلي التنظيم عادوا إلى معقلهم في الحجر الأسود المجاور الذي أطلقوا منه هجومهم، هذا الشهر. وقال أحد السكان، ويدعى أبو أحمد هواري، "انسحب معظمهم في مناوشات كر وفر في الأغلب دارت بينهم وبين خصومهم." وإضافة إلى سعيهم للسيطرة على المخيم، سعى مقاتلو داعش أيضا إلى هزيمة خصومهم جماعة أكناف بيت المقدس التي تربطها صلات بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ولها أيديولوجية مخالفة للتنظيم. واقتنص تنظيم داعش بوصوله إلى مخيم اليرموك موطأ قدم على بعد بضعة كيلومترات من مقر سلطة بشار الأسد. وقال اثنان من السكان: إن التنظيم ما زال يقاتل فلول أكناف بيت المقدس عند المدخل الشمالي للمخيم على تقاطع شارعي فلسطين واليرموك الرئيسيين. وأضافا أن جبهة النصرة أصبحت الآن أكبر قوة في المخيم الذي نزح عنه كثير من سكانه منذ بدأ تنظيم داعش هجومه. وقال مبعوث منظمة التحرير الفلسطينية لدى دمشق: إن جبهة النصرة هي الآن الجماعة الرئيسية في المخيم. غارات الموت ميدانياً أيضا، قتل 24 شخصا، الثلاثاء، في غارات جوية من قوات النظام على مدينة إدلب وريفها، استهدفت إحداها ملجأ قتل فيه أطفال ونساء، بحسب ما ذكر أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني، الأربعاء: "استشهد 24 شخصاً على الأقل، جراء قصف للطيران المروحي والحربي على مناطق في مدينة إدلب وبلدتي سراقب وكورين". وأوضح، أن "12 مواطناً بينهم طفلان وسبع مواطنات، قتلوا جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مبنى كان يتخذ المواطنون من قبوه ملجأ في سراقب (جنوب شرق إدلب)، في حين قتلت مواطنة استشهدت جراء قصف جوي على كورين" الواقعة جنوب غرب مدينة إدلب. وأشار المرصد إلى تجدد القصف، صباح الأربعاء، على البلدة، مضيفا أن "الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة عدة على سراقب". ونقل الإعلام الرسمي السوري عن مصدر عسكري، أن "سلاح الجو في الجيش العربي السوري استهدف تجمعات للإرهابيين وأوكارهم" في ريف إدلب، معددا قرى عدة بينها كورين، ومشيرا إلى "مقتل العشرات وتدمير عربات مزودة برشاشات". وفي داخل مدينة إدلب، قتل 11 رجلاً على الأقل جراء قصف للطيران الحربي لم يعرف الهدف الذي طاله بالتحديد. كما لم يعرف ما إذا كان القتلى من المقاتلين ام من المدنيين؟. وسيطرت كتائب إسلامية وجبهة النصرة في نهاية مارس، على مدينة إدلب التي انسحبت منها قوات النظام. وأعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير صدر الثلاثاء، أنها تمتلك "أدلة قوية" على استخدام قوات النظام السوري مواد كيميائية سامة في هجمات عدة استهدفت محافظة إدلب في شمال غرب البلاد الشهر الماضي. وأكدت أن "هذه الهجمات تشكل خرقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ولقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي" بتجريم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. واستهدفت الهجمات، وفق المنظمة، مناطق خاضعة لسيطرة مجموعات المعارضة المسلحة في إطار المعارك التي وقعت للسيطرة على مدينة إدلب. في جنوبسوريا، أفاد المرصد عن مقتل عشرة أشخاص، الثلاثاء "جراء قصف لطائرات النظام المروحية على مناطق عدة في ريف محافظة درعا". والقتلى هم سبعة أطفال في بلدة الكرك الشرقي، ورجل في قرية أم ولد، وسيدة وطفلتها في بلدة صيدا. وتدور معارك عنيفة منذ أشهر بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على جبهات عدة في درعا. واضطرت قوات النظام والميليشيات الموالية لها إلى الانسحاب، الأسبوع الماضي، من المنطقة الحدودية مع الأردن بعد سيطرة كتائب معارضة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وفي شمال سوريا، قتل مدنيان، وجرح ستة آخرون، صباح الأربعاء، بغارة جوية استهدفت حي السكري في مدينة حلب. وشن الطيران غارة بالصواريخ على الحي، ما أوقع قتيلين وستة جرحى بينهم طفل وامرأتان. كما سقط جريحان إثر قصف للطيران الحربي على حي بستان القصر، وسط قصف مماثل على حيي سيف الدولة والفردوس. في المقابل، قضى مقاتل للجيش الحر اليوم بحي صلاح الدين، جراء إصابته برصاص قناص تابع لقوات النظام. الفصل السابع سياسيا، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي، باستصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع، على غرار القرار الذي اتخذه، أمس، بخصوص الحوثيين في اليمن، وفق الموقع الرسمي ل"الائتلاف". وقال سالم المسلط الناطق باسم الائتلاف في البيان: "على الدول الصديقة بذل الجهود لتمرير قرار ينصف الشعب المكلوم، ويذلل كل العراقيل التي تضعها الدول الأخرى أمام فرض حل، برعاية المنظمة الدولية"، حسب تعبيره. كما عبر الائتلاف الوطني في بيانه عن "ارتياحه"، للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي، بخصوص مشروع قرار خليجي تحت الفصل السابع، يطالب الحوثيين في اليمن بالانسحاب ووقف العنف مع فرض عقوبات عليهم. العائدون من سوريا على صعيد آخر، قالت الشرطة البريطانية: إنها ألقت القبض على أربعة بريطانيين لدى عودتهم إلى البلاد الأربعاء، بعد أن اعتقلوا في تركيا للاشتباه بأنهم حاولوا التسلل عبر الحدود إلى سوريا. وكان الأربعة ضمن مجموعة تضم تسعة أشخاص من عائلة واحدة واعتقلوا في تركيا، مطلع الشهر الحالي.