الحمد لله الموفق عباده الصالحين لما يحبه ويرضاه، ومما قد من الله به على ولاة هذه البلاد المباركة، ما به جمع للكلمة وترسيخ لأسس مسيرة الدولة الراشدة على نور من منهج الكتاب والسنة، ولقد كان لما صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، من أوامر من تحقيق رغبة صاحبي السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود والأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود بإعفائهما من منصبيهما – وفقهما الله – ومن تعيين كل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد وزيرا للداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد -سددهما الله وأعانهما-. وإن سموهما قد نالا هذه الثقة الملكية في أوامر أتت بإذن الله ريحاً طيبة تحمل بين طياتها الخير العميم لهذه البلاد، وإن سمو الأميرين المحمدين محمودان بعون الله لمتطلبات المسؤولية؛ فلقد حاز كل منهما على ما يؤهلهما لمما كلفا به، فكل قد تحمل مسؤولياته الجسام على أكمل وجه في قيادة الأمن الداخلي والخارجي، وإن ما تحقق بفضل الله ثم بحكمة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وتنفيذ ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز- وفقه الله – في استتباب الأمن الداخلي وتعزيز قواعده، وما تحقق من نجاحات باهرة في مكافحة الإرهاب، ليعد من أبرز سمات القيادة المؤهلة لشخص سموه الكريم -بارك الله في جهده وعافيته-. كما أن ما تمخضت عنه الإدارة الواعية لعاصفة سلمان الحق عاصفة الحزم في ترسيخ العدل ورفع الظلم، لهو مؤشر لعظم التأهيل الشامل للقدرة القيادية لشخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتأهله بعون الله لتحمل مسؤولية ما اختير له ولياً لولي العهد وزيرا للدفاع فباركه الله وأعانه. وإذ ندلي بذلك كما نحسب فإنني ومعي جمع حس كل مواطن ونبض كل خطيب جمعة ومنسوب مسجد نبايعهما على ماكلفهما به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله وسدده وأعانه- وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. حفظ الله هذه البلاد وأهلها وزادها بفضله قوة على قوتها.