أكد القنصل التركي العام في المملكة، فكرت أوزر، أن بلاده تتخذ إجراءات مشددة على حدودها للحيلولة دون تهريب الأشخاص إلى مناطق الصراع، وأوضح أن الحدود مُراقَبة بطائرات دون طيار وكاميرات حرارية، مشيراً إلى توقيف السلطات التركية 1100 شخص حاولوا مؤخراً التسلل إلى سوريا والانضمام إلى تنظيمات مشبوهة. وقال أوزر، في تصريحات خاصة ل «الشرق»، إن أنقرة تنسِّق مع عدة دول لمنع تسلل الأشخاص إلى سوريا. وذكر أن منع السلطات نحو 10 آلاف شخص من دخول تركيا استند إلى تعاميم دولية وقوائم أرسلتها دول عربية وغربية تفيد فيها بأن هؤلاء المسافرين مطلوبين «علاوةً على توفُّر معلومات تفيد بالاشتباه فيهم». وأفاد القنصل بأن الممنوعين من دخول الأراضي التركية أوروبيون وآسيويون وعرب، وأفصح عن إبلاغ دولهم بالإجراءات المتخذة بحقهم تمهيداً لتسلمهم «وهو ما حدث بالفعل مع عديد من الحالات». وشدد أوزر على أن الحدود التركية تخضع لمراقبة بواسطة طائرات دون طيار وأخرى استكشافية وكاميرات حرارية عالية الجودة لمراقبة من يحاولون التسلل، لافتاً إلى وجود فرق على الأرض تشارك في هذه العملية. وترفض الحكومة في أنقرة اتهام بعض الدول الغربية لها بعدم ضبط حدودها مع سوريا ما أتاح لمتشددين عبورها والانضمام إلى تنظيمات متشددة. ويصل طول الحدود التركية مع سوريا إلى 822 كلم ومع العراق إلى 331 كلم.