قال القنصل العام التركي لدى المملكة، فكرت أوزار، ل «الشرق» إنه ليس لدى السلطات في بلاده أي معلومات عن الطالب السعودي الذي اختفى في أستراليا مشعل السحيمي. وكانت أنباء ترددت عن دخول السحيمي، الذي أُعلِن نهاية الأسبوع الماضي عن اختفائه، إلى الأراضي السورية عبر تركيا. لكن أوزار نفى أن تكون لدى السلطات التركية أي معلومة عن السحيمي مشيراً إلى أن الدخول للأراضي السورية لا يتم عبر تركيا فقط وإنما عبر دول أخرى مجاورة لسوريا. في سياق متصل، رفض القنصل اتهام بلاده بدعم تنظيم «داعش»، واعتبرها اتهامات باطلة. وأشار أوزار إلى أن تركيا طلبت من عدة دول قوائم بأسماء الهاربين والمطلوبين في بلدانهم. وأضاف «السفارة السعودية في أنقرة ترفع لوزارة الداخلية التركية بأسماء مختفين ومطلوبين، وتم ضبط بعضهم بالفعل». وعن واقعة قتل السعودي فهد الدويرج في ماردين التركية، قال القنصل إن نتائج فحوص الطب الشرعي ستضيف معلومات جديدة إلى التحقيق في الحادثة التي وُجِهَت أصابع الاتهام فيها إلى حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، وشدد أوزار على أن الجناة لن يفلتوا من العقاب. وكان الدويرج لقي مصرعه الأسبوع الماضي في منطقة على الحدود بين تركياوسوريا هو وشخص سوري على صلة به. وفور الكشف عن حادثة القتل، اتهمت جهات تركية حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية داخل الأراضي التركية بالتورط فيها بدعوى أن الدويرج ومن معه ينتميان إلى تنظيم «داعش» الذي يحارب الأكراد في العراقوسوريا. ويقول القنصل التركي إن السلطات في بلاده تتابع صغار السن والمراهقين الذين يُضبطون على الحدود مع سوريا وإنها قبضت على عدد منهم يحملون جنسيات فرنسية وبريطانية وتم تسليمهم إلى بلدانهم. في سياق متصل، دعت السفارة السعودية في تركيا عموم السائحين إلى مراجعة السفارة لتسجيل أسمائهم وبيانات عن مواقع وجودهم. وعلمت «الشرق» من مصدر مطلع أن لدى سفارة المملكة في أنقرة قاعدة بيانات بالمقيمين السعوديين والزائرين لمعرفة مواقع وجودهم. وبحسب المصدر، تم إبلاغ السعوديين في تركيا عبر رسائل نصية بالابتعاد عن المواقع المضطربة والحدودية.