بدأت اليوم في العاصمة الأندونيسية جاكرتا أعمال القمة الآسيوية الإفريقية لعام 2015 م بحضور 34 رئيس دولة ورئيس حكومة من دول قارتي آسيا وأفريقيا. ورأس وفد المملكة إلى القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني. وشدد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في كلمته الافتتاحية على ضرورة قيام دولة فلسطينية حرة وإنهاء احتلالها، مشيرًا إلى أن فلسطين هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي مازالت مستعمرة. وأكد أهمية التعاون بين القارتين الآسيوية والإفريقية،وخاصة في المجال الاقتصادي،بما يحقق مصالحهما على جميع الأصعدة. كما أكد الحاجة إلى إصلاح الأممالمتحدة حتى يتسنى لجميع أعضائها الاستفادة من وجودها، داعيًا إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار في آسيا وإفريقيا. وأوضح الرئيس الأندونيسي أن بلاده لن تتهاون بشأن العنف والإرهاب وانتشار الأيديولوجيات الراديكالية والمتطرفة وأنها تتصدي لذلك بالعديد من الأساليب ومنها الأمن والثقافة والقيم الدينية السمحة. وتهدف القمة الآسيوية الإفريقية إلى مواصلة تطبيق روح مؤتمر (باندونغ) الذي يدعو إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المشتركة في كلتا القارتين وتنسيق التعاون المشترك في المحافل الدولية حيال جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تهدف إلى تعزيز العلاقات بين دول القارتين وإتاحة الفرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات والتجارب حول سبل مواجهة التحديات المشتركة وتطورات الأوضاع بين القارتين على جميع الأصعدة. ويتوقع أن تعلن قمة الزعماء الآسيويين والأفارقة التي تستمر يومين ثلاثة بيانات رئيسة حول اتفاقيات مؤتمر (باندونغ) المتعلقة بتعزيز التعاون والتضامن على مختلف الصعد. كما يتوقع أن تعلن مبادرة جديدة للشراكة الاستراتيجية بين دول القارتين الآسيوية والإفريقية ومراجعة بعض المبادرة السابقة ودراسة أهم النتائج التي توصلت إليها تلك المبادرات بالإضافة إلى إصدار إعلان التضامن الإفريقي-الآسيوي مع دولة فلسطين.