أبحرت نسخة من الفرقاطة إيرميون التي عبرت بالماركيز دي لافاييت المحيط الأطلسي لتقديم المساعدة لأمريكا في حربها من أجل الاستقلال عن بريطانيا أمس الأول في طريقها إلى الولاياتالمتحدة في رحلة ترمز للحظة تاريخية تربط بين البلدين. وأبحر لافاييت بالنسخة الأصلية من السفينة الحربية إيرميون في عام 1780 ليلتقي بصديقه جورج واشنطن زعيم حركة التمرد على الإمبراطورية البريطانية ويبلغه أن فرنسا سترسل قوة عسكرية كبيرة لمساعدة أمريكا. ورغم الأمطار التي هطلت بغزارة تجمع عدد كبير من الفرنسيين لتوديع السفينة. وقال جين ساردو إن التاريخ العظيم للسفينة الأصلية يضفي أهمية على رحلة نسختها في أعين عدد كبير من الفرنسيين. وأضاف «لم نر سوى قدر يسير من عرض الألعاب النارية ولكن رؤية السفينة شيء جميل .. لقد أحسنوا الصنع بالفعل». ومن بين الضيوف الذين شاركوا في الاحتفال من كل حدب وصوب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي أبلغ الطاقم أحر تحياته ووصف السفينة «بأنها نبراس للقيم العالمية والحرية والبسالة والصداقة بين فرنساوالولاياتالمتحدة». وبدأ تشييد النسخة الجديدة من السفينة في عام 1997 وبلغت تكلفتها 25 مليون يورو وسوف تتجه إلى يورك تاونفي فيرجينيا حيث لعب لافاييت وقواته دورا مهما في المعركة الحاسمة ضد بريطانيا. وتصل السفينة إلى يورك تاون في الخامس من يونيو حزيران في نهاية جولة تستمر شهرين وتشمل عددا من المواقع المهمة للثورة الأمريكية من بينها أنابوليس وبوسطن وفيلادلفيا ومدينة نيويورك.