ندَّد مسؤولون في مؤسسات إسلامية وعلمية ماليزية بالانقلاب في اليمن، واعتبروا العمل العسكري العربي رفعاً للظلم عن أوطان مسلمة وقعت في براثن الاستضعاف، مبدين ارتياحهم للدور السعودي في دعم وحدة المسلمين وتنمية بلدانهم. واعتبر المسؤولون الماليزيون، في خطابات وبرقيات بعثوها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتلقاها الملحق الديني السعودي في كوالالمبور عبدالرحمن البليهي، أن الحوثيين انقضوا على الشرعية وعَمِلوا على إفساد اليمن وإغراقه في الحرب وسفك دماء أهله وتدمير ممتلكاته وثرواته. وتوقَّع نائب رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، الدكتور عبدالعزيز برغوث، أن تفضي الأفعال الحازمة لخادم الحرمين الشريفين إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في بلاد المسلمين، ووصف القيادة السعودية ب «العظيمة» وبصيرتها ب «النافذة»، وأبدى ارتياحه للتدخل من أجل رفع الظلم والضيم عن بعض الأوطان الإسلامية التي وقعت في براثن الظلم والاستضعاف من المتكالبين عليها داخلياً وخارجياً، متوقعاً أن تتيح «عاصفة الحزم» الفرصة لكل أبناء اليمن لبناء وطنهم متعاضدين متساندين ومتكاتفين ضد من يريد إرهابهم وفرض وصايته عليهم دون الرجوع إلى الشرعية الدولية وأغلبية الشعب. وقال برغوث في برقيته مخاطباً القيادة السعودية «نكتب لكم يا خادم الحرمين الشريفين ونحن كلنا افتخار واعتزاز بما قدمتموه وتقدمونه لشعبكم ولأمتكم وللإنسانية من أعمال عظيمة جليلة لا تقدر بثمن». وواصل «إن أعمالكم الجليلة، وقيادتكم الحكيمة، وبصيرتكم النافذة، وإرادتكم الوقادة، وعطاءكم الدائم، وحبكم للخير، وخدمتكم لقضايا الأمة والإنسانية هي التي دفعتنا لنتشرف بالكتابة لكم، معبرين عن حبنا العميق ودعمنا لجهودكم القوية في مساعدة أبناء الأمة الواحدة، والعمل الحازم لرفع الظلم والضيم عن بعض الأوطان الإسلامية وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق مساعيكم، وأن يرعاكم ويحفظكم خدمة للأمة والإنسانية». من جهتهما، تمنّى رئيس الجمعية العلمية الماليزية، الدكتور فضلان بن محمد عثمان، ورئيس جمعية الخدمة الإعلامية الإسلامية في ولاية سلانغور، الدكتور سليمان نور الدين، النصر لقوات تحالف «عاصفة الحزم» على المتمردين «إعلاءً لكلمة الله وحفظاً للسنة ولأهلها». وقال عثمان ونور الدين، في خطابٍ مشترك، إنهما يؤيدان العملية العسكرية التي طلب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تنفيذها لاستعادة الأمن في بلاده، وربطا بين العملية والحفاظ على السلم الإقليمي. في سياقٍ متصل، أعلنت إدارة الدعوة الإسلامية السعودية في كوالالمبور والرابطة الطلابية لخريجي الجامعات السعودية في ماليزيا تأييد «عاصفة الحزم»، وأبديا الاستعداد لمشاركة منسوبي الإدارة وأعضاء الرابطة في الحفاظ على أمن بلاد الحرمين الشريفين. وذكرت برقية مشتركة بعثتها الجهتان إلى القيادة السعودية أن «إدارة الدعوة الإسلامية والرابطة الطلابية تعلنان تأييد خطوتكم المباركة لمساعدة إخوانكم في اليمن وإعادة الشرعية لهذا البلد الجار المسلم وطرد المعتدين من الحوثيين وأعوانهم، ونسأل الله أن يحفظكم قائداً للأمة الإسلامية وأن يمتعكم بالصحة والعافية ويكتب النصر لبلادكم بلاد الحرمين الشريفين ونحن مستعدون لتلبية دعوتكم والمشاركة مع جنودكم البواسل في الحفاظ على أمن بلاد الحرمين الشريفين».