أكد وزير الشؤون الدينية الباكستاني، سردار محمد يوسف، أن «الوقت حان لدعم المملكة وشعبها»، وأشار إلى قرار البرلمان الباكستاني الصادر بشأن عملية «عاصفة الحزم» باعتباره إعلاناً صريحاً عن استعداد بلاده للدفاع عن المملكة، واصفاً العملية العسكرية في اليمن ب «أنها حق وليست حربا». وكان البرلمان الباكستاني أصدر أمس الأول، الجمعة، قراراً يعلن فيه دعمه الكامل للرياض وتعهُّدِه بأن تدافع باكستان عن المملكة إذا تعرضت أراضيها إلى انتهاك، لكنه طلب من رئيس الوزراء نواز شريف عدم التدخل عسكرياً في اليمن. وقال الوزير سردار يوسف إن «القرار يقول وبكل صراحة إن باكستان تقف بجانب المملكة في الدفاع عن أراضيها»، وشدد على وجوب دعم الرياض التي يثمن الباكستانيون تقديمها الدعم لهم في أوقات الأزمات. ووصف يوسف، خلال مشاركته في مؤتمرٍ عُقِد أمس في إسلام أباد بعنوان «الدفاع عن الحرمين الشريفين»، العلاقة بين رئيس الوزراء شريف والقادة السعوديين ب «القوية»، مضيفاً «هو يعرف الحقائق والوضع في الشرق الأوسط، ودائماً يقول بكل صراحة إننا لا نترك البلد الشقيق المملكة في أي أزمة كانت». وعدّ الوزير الحوثيين بغاة مسلحين واتهمهم باحتلال اليمن وإقصاء الحكومة الشرعية، واصفاً «عاصفة الحزم» بأنها «حقٌ للسعودية وليست حرباً مع شعب اليمن بل هي حرب ضد البغاة المعتدين»، لافتاً إلى أن الرئيس الشرعي لليمن، عبدربه منصور هادي، هو من طلب العملية العسكرية. في السياق ذاته؛ دعا وزير الشؤون الدينية الباكستاني إلى أهمية الوعي بالمؤامرات التي تحاك ضد المسلمين من قِبَل الأعداء الذين لم يسمِّهم، وشدد «علينا أن نؤدي دورنا كمسلمين في صلاح الأمة»، مبدياً ارتياحه ل «الاستقرار والازدهار الذي تعيشه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة». وشارك وفد سعودي يضم مسؤولين من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مؤتمر «الدفاع عن الحرمين الشريفين» الذي نظمته جمعية أهل الحديث المركزية الباكستانية بحضور علماء شرعيين بارزين في باكستان من بينهم أمير جمعية علماء الإسلام الشيخ فضل الرحمن، والمشرف العام لحركة الدفاع عن الحرمين الشريفين الشيخ علي محمد أبو تراب، ورئيس الجامعة البنورية وحركة الدفاع عن الحرمين الشريفين المفتي محمد نعيم، والأمين العام للجماعة الإسلامية الباكستانية لياقت بلوش، ورئيس جمعية علماء باكستان الشيخ أويس نوراني، والرئيس العام لجمعية علماء الإسلام الشيخ سميع الحق ورئيس جماعة الدعوة الشيخ حافظ محمد سعيد. وفي نهايته؛ أصدر المؤتمر بياناً أيَّد «عاصفة الحزم» تأسيساً على قواعد الأمر بإقامة الحق وإشاعة العدل ضد الباغين والمفسدين في الأرض. ولفت البيان إلى تأييد العلماء المجتمعين ما تتخذه المملكة من إجراءات لحماية الحرمين الشريفين وأراضيها وتقديرهم جهود توسعة الحرمين والعناية بهما وتسهيل الوصول إليهما. إلى ذلك؛ زار وفد الوزارة إلى باكستان برئاسة المستشار الخاص للوزير، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمّار، مقر السفارة السعودية في إسلام أباد. نظَّم مجلس علماء باكستان وجمعيات تابعة له مسيرات ووقفات في العاصمة إسلام آباد ولاهور رفعت شعار «يا خادم الحرمين الشريفين.. نحن جنودك»، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس». وأفادت الوكالة أمس أن المسيرات والوقفات دعت إلى الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين ضد المتربصين بها واستعادة الشرعية في اليمن. ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس علماء باكستان، حافظ طاهر أشرفي، قوله إن «المجلس تبنى قرارات مؤيدة لعملية عاصفة الحزم وللوقوف بجانب المملكة في الدفاع عن أراضيها»، مشيراً إلى «وصول هذه القرارات إلى أكثر من 74 ألف مسجد في أنحاء باكستان».