ندد ناشطون أحوازيون، تحدثت إليهم «الشرق»، باعتقال السلطات الإيرانية الشاعر الأحوازي، أحمد الحاج سبهان الحزباوي، رداً على نظمه أبياتاً حماسية أيَّد بها «عاصفة الحزم» وانتشرت لاحقاً على موقع «يوتيوب»، فيما تحدثت الجبهة العالمية لتحرير الأحواز عن اعتقال الأمن 10 ناشطين آخرين. واعتبر الناشط عبدالكريم خلف اعتقال حزباوي انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير ومخالفةً صريحةً للمواثيق الدولية «بل حتى الدستور الإيراني الذي ينص في مادته ال 23 على أن تفتيش العقائد ممنوع ولا يجوز إلحاق الأذى بأي شخص بسبب عقائده وآرائه». ورأى خلف أن تأييد الأحوازيين ل «عاصفة الحزم» أربك النظام الإيراني «لذا كان الرد همجياً من خلال الاعتصالات العشوائية للمثقفين والسياسيين»، ولاحظ أن الاعتقالات للأحوازيين تتم ليلاً ل «زرع الخوف بينهم ومنعهم من إظهار تأييدهم للعمل العسكري العربي». ووفقاً لخلف، فإن النظام الإيراني اعتاد شن حملة اعتقالات للأحوازيين في شهر إبريل من كل عام للحيلولة دون إحيائهم ذكرى انتفاضة 15 إبريل (نيسان) 2005 وذكرى احتلال إيران لمناطقهم في مايو 1925م. لكن التشديد الأمني لن يحول دون مواصلة الأحوازيين إبداء تأييدهم ل «عاصفة الحزم»، بحسب الناشط من التيار الديمقراطي الأحوازي نوري حمزة. وقال حمزة إن المواطن الأحوازي يشعر بمحاولات إيران استنساخ تجربة حزب الله اللبناني في عديد الدول ومنها اليمن في إطار التمدد الإيراني. وذكَّر بأن طهران حاولت نقل التجربة إلى البحرين قبل سنوات لكن دون جدوى، مندِّداً ب «دور إيراني دموي في العراق وسوريا». في السياق ذاته؛ دعا حمزة إلى التنبُّه للدور الإيراني في أفغانستان، واتهم طهران بتحويل مقاطعة هرات الأفغانية إلى منطقة شبه إيرانية من خلال افتتاح المؤسسات والمدارس الخاصة بها هناك. ولاحظ أن «هناك محاولات في نفس السياق في طاجيكستان وأذربيجان لم تفلح فيها طهران». في سياق متصل، أعلنت الجبهة العالمية لتحرير الأحواز أنها سجلت اعتقال 11 ناشطاً أحوازياً، بينهم الشاعر الحزباوي، خلال الأسبوع الماضي. وقالت الجبهة، في إفادة صحفية أمس، إن المعتقلين أوقِفوا بواسطة قوات الأمن وأجهزة المخابرات الإيرانية التي شنت حملة مداهمات واسعة «على خلفية الحراك الثوري الأخير الذي حصل إثر التطورات الأخيرة في الأحواز وإشعال الثورة والانتقاضة الأحوازية».