أثنى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الدكتور سامي بن عبدالله الصالح على التجاوب الكبير والفاعل الذي أبدته الدول العربية والإسلامية ومن ضمنها الأردن مع عاصفة الحزم التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتشكيل التحالف العربي من أجل دعم الشرعية في اليمن. وقال الدكتور الصالح في حديث للتليفزيون الأردني أمس: إن دعوة الملك المفدى حظيت بإجماع من الدول الشقيقة ومن الدول الصديقة لمساعدة اليمن في محنته ضد مليشيات الحوثي ومن يقف خلفها ويدعمها وهي التي عبثت وأحدثت الفوضىى والرعب في اليمن الشقيق إضافة إلى عدم التزامها بالأعراف والمواثيق والعهود التي تم إبرامها والاتفاقات التي تم التوقيع عليها في هذا الإطار خاصة المبادرة الخليجية التي تم دعمها من قبل الأممالمتحدة ومجلس الأمن في هذا الإطار ولم تجد آذانًا صاغية من قبل جماعة الحوثي ومن يقف خلفهم. وعبر السفير الصالح عن شكره للأردن ملكًا وحكومة وشعبًا للمشاركة الأردنية في عملية «عاصفة الحزم» التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود استجابة للنداء الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي لمساعدة اليمن. وحول الجهود المبذولة لإجلاء الأردنيين من اليمن قال السفير الصالح «إنه تم إجلاء عشرات الأردنيين من اليمن عن طريق منفذ الطوال ومن ثم إلى جيزانجنوب المملكة حيث تم نقلهم بالطائرة إلى مطار عمان الدولي قبل يومين». وأضاف أن مركز الحدود السعودي مع اليمن يتعامل بسرعة وديناميكية عالية جداً مع جميع المواطنين الذين يتم إجلاؤهم من اليمن سواء عن طريق البر أو عن طريق البحر أو عن طريق الجو. وأكد الدكتور الصالح أن قيادة التحالف ممثلة في المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة حريصة كل الحرص أولاً على حماية المدنيين وعدم استهداف المناطق التي يوجدون فيها، وبالتالي فإن القيادة تعمل على تنظيم ضربات ضد مواقع الحوثيين فقط وتتجنب الإضرار بالمناطق السكنية في اليمن. وأضاف «إن الحوثيين يتحصنون بين أماكن السكان المدنيين ويقيمون فيها مواقع عسكرية لهم من أجل استخدام المدنيين كدروع بشرية لضمان سلامة الحوثيين وهو الأمر الذي يخالف القوانين والأنظمة الدولية». وقال «إن المملكة حريصة على التعاون مع المنظمات الدولية الإنسانية من أجل تقديم الدعم والمساعدة للمدنيين في اليمن في مجالات الأغذية والأدوية».