أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أهمية دعم مشروع «صنع في مكة»، الذي تبناه قبل ثلاث سنوات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عبر قيام شراكة حقيقية بين إمارة منطقة مكةالمكرمة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، وعدد من رجال الأعمال، مبيناً أن هذا المشروع بحاجة إلى جهود فاعلة من أجل إخراجه إلى أرض الواقع في وقت قريب. وقال خلال زيارته جناح مكةالمكرمة في ملتقى ومعرض السفر والاستثمار السياحي السعودي المقام بالرياض: «مشروع صنع في مكة هو مبادرة تدفع بمنظومة التطوير السياحي، وتحفز تنمية الاستثمارات السياحية المبنية على الموروث الشعبي، التي تدعّم أيضاً الأسر المنتجة، وهو مشروع رائد نرى فيه الجاهزية لقطف الثمار». وكانت الزيارة قد بدأت في استقبال الأمير سلطان بن سلمان بماء زمزم المبخر بالطريقة الحجازية، ومن ثم استمع إلى شرح مبسط عن الجناح ودوره وأهدافه، التي تبعها جولة على أجنحة المعرض والحارة المكية، حيث اطلع على بعض الصناعات الحرفية والمنتجات المكية، وتبادل الأحاديث الودية مع الحرفيين الذين كان لهم دور ملموس في إبراز الثقافة الحجازية المكية القديمة. من جانبه، أوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد العمري أن النجاحات التي نراها اليوم لم تتحقق إلا بالعمل الجماعي، وتضافر الجهود بين كثير من الجهات التي باتت تمثل شراكة إستراتيجية حقيقية مع الهيئة، مفيداً بأن حرصه على المشروع يؤكد مسيرة خطتنا التنفيذية نحو الطريق الصحيح. وأبان العمري أن دراسات الهيئة أثبتت أن كثيراً من المنتجات الحرفية لديها قابلية الانتشار في الأسواق المحلية والعالمية، ولكن ما زالت في حاجة إلى توفير منافذ تسويقية قادرة على تحقيق رغبات المنتج والمستهلك. بدوره عدّ رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة ماهر جمال، مشروع «صنع في مكة»، مشروعاً وطنياً تنموياً قادراً على تحويل العاصمة المقدسة إلى مدينة صناعية منتجة، مبيناً أن المشروع بحاجة إلى دعم سريع وتفاعل وتكامل وتنسيق مشترك مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، نظراً لما يشهده مركز «بارع» من تقدم وتجارب وخبرة سابقة حظيت باهتمام مباشر من سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وشدد جمال على أهمية وجود هوية لمشروع «صنع في مكة» من أجل انتشاره بشكل واسع، حتى يجد الحاج والمعتمر والزائر صناعات حقيقية تعبر عن هويتنا وثقافتنا الإسلامية، مشيراً إلى أن هناك مفاهيم عدة يجب الاهتمام بها، ومن ضمنها تحفيز الأسر المنتجة وشباب وشابات الأعمال على إنتاج منتجات لها قيمة حقيقية، والاهتمام بمختلف الجوانب التي من شأنها أن تحقق النجاح لمنتج «صنع في مكة» بجودة وقابلية ترضي رغبات المستهلك.