التقى فخامة رئيس جمهورية السنغال ماكي سال، في مقر إقامته بقصر الملك سعود للضيافة بالرياض يوم أمس، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. حضر اللقاء مستشار سمو رئيس الهيئة الدكتور خالد الدخيل، وعددٌ من أصحاب المعالي الوزراء والمستشارين من جمهورية السنغال. من جهة اخرى أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيزرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثارعلى أهمية دعم مشروع «صنع في مكة» هذا المشروع الذي تبناه قبل حوالى الثلاث سنوات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة. وذلك من خلال قيام شراكة حقيقية بين إمارة منطقة مكةالمكرمة والهيئة العامة للسياحة والآثار والغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة وعدد من رجال الأعمال، مبينا أن هذا المشروع بحاجة إلى جهود فعالة من أجل إخراجه إلى أرض الواقع في وقت قريب. وقال سموه خلال زيارته جناح مكةالمكرمة في ملتقى ومعرض السفر والاستثمار السياحي السعودي المقام في الرياض «مشروع «صنع في مكة» هو مبادرة تدفع بمنظومة التطوير السياحي وتحفز تنمية الاستثمارات السياحية المبنية على الموروث الشعبي، التي تدعم أيضًا الأسر المنتجة، وهو مشروع رائد نرى فيه الجاهزية لقطف الثمار». وكانت الزيارة بدأت باستقبال سموه بماء زمزم المبخر بالطريقة الحجازية، ومن ثم استمع إلى شرح مبسط عن الجناح ودوره وأهدافه، والتي تبعها جولة لسموه على أجنحة المعرض والحارة المكية، حيث اطلع على بعض الصناعات الحرفية والمنتجات المكية وتبادل الأحاديث الودية مع الحرفيين الذين كان لهم دور ملموس في إبراز الثقافة الحجازية المكية القديمة. وقال مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري:» إن النجاحات التي نراها اليوم لم تتحقق إلا بالعمل الجماعي، وتضافر الجهود بين كثير من الجهات التي باتت تمثل شراكة استراتيجية حقيقية مع الهيئة، مفيدًا أن حرص سموه على مشروع «صنع في مكة» يؤكد مسيرة خطتنا التنفيذية نحو الطريق الصحيح. وأبان العمري أن دراسات الهيئة أثبتت أن كثيرًا من المنتجات الحرفية لديها قابلية الانتشار في الأسواق المحلية والعالمية، ولكن مازالت في حاجة إلى توفير منافذ تسويقية قادرة على تحقيق رغبات المنتج والمستهلك. من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة ماهر جمال، إن مشروع «صنع في مكة» يعتبر مشروعًا وطنيًا تنمويًا ضخمًا قادرًا على تحويل العاصمة المقدسة إلى مدينة صناعية منتجة، مبينًا أن المشروع بحاجة إلى دعم سريع وتفاعل وتكامل وتنسيق مشترك مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، نظرًا لما يشهده من تقدم وتجارب وخبرة سابقة حظيت باهتمام مباشر من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان. وشدد جمال على أهمية وجود هوية لمشروع «صنع في مكة» من أجل انتشاره بشكل واسع، حتى يجد الحاج والمعتمر والزائر صناعات حقيقية تعبر عن هويتنا وثقافتنا الإسلامية، مشيرًا إلى أن هناك مفاهيم عدة يجب الاهتمام بها، ومن ضمنها تحفيز الأسر المنتجة وشباب وشابات الأعمال على إنتاج منتجات لها قيمة حقيقية، والاهتمام بكافة الجوانب التي من شأنها أن تحقق النجاح لمنتج صنع في مكة بجودة وقابلية ترضي رغبات المستهلك. وفي نهاية الزيارة تسلم سموه هدية تذكاية من صنع حرفيي مكةالمكرمة قدمها كل من نائب رئيس الهيئة الدكتور وليد الحميدي و مدير عام منطقة مكةالمكرمة محمد العمري و مدير العلاقات العامة والتسويق في غرفة مكةالمكرمة مازن بخش ومدير فرع الهيئة في مكةالمكرمة المكلف سلطان الرويس.