تعد عادة التنزة في الأماكن الساحلية من أفضل العادات التي دأب على ممارستها أهالي المنطقة الشرقية ، نظرا لطبيعة المنطقة الجغرافية، التي تتميز بإطلالتها على ساحل الخليج العربي من عدة جهات . و تغيرت أسباب ذهاب الأهالي إلى البحر مع تطور العصر، إلا أنهم لم ينقطعوا عن هذا النوع من التنزة منذ مئات السنين، فاختلفت وجهات الناس نحوه، فبعد أن كان الذهاب للبحر بقصد التجارة من خلال مهنة البحارة والبحث عن اللؤلؤ، تجد البعض يستمتع بصيد الأسماك ، وآخر بالسباحة، بينما يقضي آخرون ساعات طويلة مستمتعين بتواجدهم حول الشاطئ، كما يفضل الكثير الذهاب إلى البحر للتأمل في منظره، ومنهم من لا تجود قريحة الشعر عليه إلا أثناء تواجده هناك خاصة وإن كان بمفرده. ويعد الصيف والإجازات الدراسية من أكثر الأوقات التي تشهد إقبالا مكثفا على الشواطئ، سواء من سكان المنطقة الشرقية أو مختلف مناطق المملكة، ويأتي في مقدمة الأماكن الساحلية التي يحرص الأهالي على ارتيادها، كل من الواجهة البحرية بالدمام والواجهة البحرية بالخبر وكورنيش الدمام وجزيرة المرجان، وكورنيش الخبر، بعد أن أقيمت عليه العديد من المشاريع السياحية المتنوعة والخدمات من ملاعب للأطفال، وساحات خضراء ومطاعم، ومراكز للتسلية، ومساجد، وخدمات عامة، وتوفير كل متطلبات الترفيه التي تلبي مطالب المتنزهين، إضافة إلى شاطئ نصف القمر والعزيزية، إلى جانب كورنيش الجبيل، وشاطئ العقير بالأحساء.