لم يكن هناك أعظم من الفخر والزهو وأنت تستيقظ من النوم وتجد الوطن العربي من شرقه لغربه، من محيطه إلى خليجه يهتف بأعلى صوته «عاش سلمان الحزم» وعاشت «المملكة العربية السعودية»، «السعودية تعيد الأمجاد للعرب». وليس هناك فخر أعظم من أن تفتخر بهذا الملك العظيم سلمان بن عبدالعزيز رجل الحزم والعزم هذا الملك الذي أشعر العرب أن عروبتهم وكيانهم وهيبتهم وكرامتهم المسلوبة استردت لهم وعادت بصورتها الأجمل. فحينما تطلق صيحات الأهازيج «والهوسات» من عمق الأحواز العربية بأناشيد الزهو والمفاخر بقائد عاصفة الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهي تتمايل على صوت الأعيرة النارية وتنشد بتجلي «من شال عقاله من الهيبة» وحينما تعلق تلك الفتاة الليبية من «الورفله» ياريتنا جيرانك يا سلمان يا فخر العرب. وحينما يهب كل الخليجيين من أدباء وسياسيين ومثقفين ومفكرين وشعراء وبسطاء تأيداً لعملية عاصفه الحزم فتأكد أن الحدث أعظم وأكبر من كل تلك المشاعر. نعم فقد كان قراراً صائباً وجاء في وقته أن يمتشق الفارس سيفه ويضرب به بكل عزم وحزم «أيادي الشر». فلم يفخر بك السعوديون فقط ولم يفخر بك الخليجيون فقط بل كل العرب والمسلمين بك يفاخرون. عاصفة الحزم التي ألغت وطوت جميع الخلافات الخليجية ووحدت الأفكار والتيارات واصطفت جميعها تحت راية واحدة هي أمن وسيادة الخليج. ففي الوقت الذي كان ينادي الخليجيون قادتهم بتشكيل اتحاد الخليج العربي فاجأهم خادم الحرمين الشريفين باتحاد يفوق كل توقعاتهم في القوات العربية المشتركة وأثبت للعالم بأن السعودية ليست عبارة عن بئر نفط وناقة! بل قوة حينما تفعل السعودية ليس على دول العالم سوى أن تندهش فخراً بك ياسيدي وفخرا بك ياوطني.