بعد 25 عاما من «عاصفة الصحراء» وحرب الخليج الثانية عام 1990. يعيد التاريخ نفسه مجددا في «عاصفة الحزم»، وتعود معه ذكريات الأهازيج والأشعار، التي صدحت بها حناجر أبناء وشعراء المملكة والخليج، تعاطفا ودعما للكويت الشقيق، الذي استيقظ شعبه على احتلال غاشم، وانطلقت آنذاك الأناشيد الوطنية والكلمات المؤثرة، عندما جسدت كلمات الشاعر الكبير خلف بن هذال أروع صور التلاحم والتضامن مع شعب الكويت، ومع جنود المملكة الذين هبوا مع أشقائهم العرب لتحرير الكويت من قبضة صدام وجنوده. 25 عاما وتظهر «الشيلات» جنديا مجهولا، في معركة، لا ناقة للمملكة فيها ولا جمل، سوى مسؤوليتها التاريخية، ودورها في حماية المنطقة. وتجد قيادة المملكة نفسها وجها لوجه للمرة الثانية مع أعداء الأمة، حتى ولو كانوا من داخلها، تدافع عن الجيران، تفديهم بالسلاح والدم، وتسخر قواتها المسلحة لدحر المحتلين والغزاة، في موقف النبيل حرك مشاعر السعوديين قبل اليمنيين وألهب حماسهم، دعما وتأييدا لملك الحزم سلمان بن عبد العزيز، الذي اتخذ قرار الحرب على الحوثيين استجابة لنداء الأشقاء، وحماية لأمن الخليج العربي، بعد أن صار مطمعا، وتربة خصبة لأعداء الإسلام، يبثون فيها سموم الفرقة ويزرعون بداخلها بذور الطائفية والمذهبية والتفتت والتشرذم. فما إن قررت المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع أشقائها الخليجيين والعرب، الوقوف أمام الغزو الحوثي والتوغل الإيراني في المنطقة ؛ حتى امتلأت ساحات الشعر والفضاءات الأدبية، والصفحات والمدونات والمواقع الإلكترونية، بالشيلات الشعرية الوطنية والقصائد الحماسية، وتبارت شركات الإنتاج في تحويل هذه الكلمات والأشعار إلى مادة فيلمية مرئية عبر الفيديو واليوتيوب، وتفاعل الكثير من القنوات التلفزيونية العربية، مع التلفزيون السعودي، عندما بثت قناته الأولى عددا من الأغاني والأناشيد الوطنية، تعبر عن الموقف الشجاع للمملكة، وتحركها الحازم لنجدة الأشقاء اليمنيين وإنقاذهم من براثن الحوثيين المعتدين على الشرعية. «الوئام» تجولت في بساتين الشيلات الحماسية، ومن كل بستان، جاءت بحكايات ومشاعر ملتهبة، تقف بكل جوارحها مع عاصفة الحزم ومع فارس المملكة سلمان بن عبد العزيز الذي يعيد للمملكة ومنطقة الخليج العربي دورها ومكانتها. وإذا كانت معظم الشيلات تتغنى بأمجاد آل سعود، وجنود وضباط المملكة، وتاريخهم المشرف في الوقوف بجانب الجيرا ن والدفاع عنهم، وصف أغلبها قيادات المملكة والخليج بأنهم أسود الأمة، أو كما قالوا «كرامتنا من كرامتكم، ودماؤنا رهن إشارتكم، يا حكام الخليج رفعتم الهمة وأزلتم الغمة، وقهرتم أعداء الأمة». وخطفت كلمات سامر براك الهذلي – أداء سراج الهذلي، أنظار المشاهدين، في أقوى شيلة حماسية، يقول مطلعها: حلقي يا عاصفة الحزم.. نحو ذلك الصرب بكل قوة وثقة وعزم.. سددي الرمي والضرب وفي قصيدة أخرى يقول كاتبها: اليوم.. يوم الفعل والحزم أبشر بعزك في اللقا يا وطنا حنا لها هنا أهل البأس والعزم ويمضى الشاعر قائلا: عاصفة حزم من الحازم ملكنا دكت احصون العدو حين الجيش ليه صار يقول يا ليته تركنا يا بلادي احمدي ربك عشان بيرق التوحيد ظله ظللك فارسك سلمان ما يخسر رهان جاك من هو بالزعامة يكللك ويمضي في قصيدته الحماسية: إيران ليش الحزن بالموقف العام يعني زعلت يوم جانا زمانا مثل ما كنتي حازمة داخل الشام وش يزعلك لا من حزمنا يمنا عاصفة الحزم هبت يا أيمن الوقت ما هو للقلوب الخايفة ومن أجمل الكلمات يقول الشاعر: أجدادنا ماتوا لنا دون الحدود وعيالهم دون الحدود مرابطين إن مات جندي فالوطن كله حدود حنا جنود للوطن بأمر سلمان بروحنا نفدي ثراه ومليكه ما رمينا إذ رمينا لكن الله رمى يا كلاب إيران لا دندن الحرب اهجدوا حنا رجال الحرب ورجال سلمان ما يؤخذ بقوة يرجع بقوة لن نسلم قلب حضارتنا لعمائم شرك في قمء لن نسلم مهد عروبتنا لشراذم غازية عجم وعلى اسم الله يباغتها سلمان بعاصفة الحزم وأنشد المنشد خالد آل فروان قصيدة من كلمات عبد الله عبيان اليامي مطلعها: لبيه يا سرب يقدّيه سلمان على جبل مران هدد صقوره صاحت عدن تكفون يا طير حوران.. لبى النداء سلمان والشور شوره كما أنشد المنشد أبو تركي السناني قصيدة من كلمات الشاعر ناصر المحياوي يقول فيها: يا ملكنا يا زعيم الشرق الأوسط كله والله إنك في قلوب الشعب جدا غالي كل صعب إليا اعتذر حله وجاك تحله والبخوت الله عطاها طيبين الغالي كما فاضت قريحة الشاعر عيضة السفياني بقصيدة عنوانها 6 جماد يقول فيها: يكتب التاريخ تاريخ لا يمكن يعاد والملك سلمان ممضي عليه موقعه شاربه يحمد على معركة 6 جماد إن رضي ترضى معه وإن غضب تغضب معه عاصفتها حزم تربط به قلوب العباد ليلها ناره لها في الجزيرة شعشعة بشر الحوثي بضربة وقطعه وابتعاد يسحب أذيال العزيمة وشره يبلعه حربنا مما فعل ربنا في قوم عاد رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الشيلات الشعرية»..الجندي المجهول في «عاصفة الحزم »