سيلعب النصر الجولات ال 6 المتبقية تحت الضغط والخوف من فقد أي نقطة تمكن الأهلي المتربص من الانقضاض على الصدارة في المنعطف الأخير من الدوري. فقدان النقاط مع داسيلفا أمر متوقع أكثر من أي وقت مضى، وهذا يأخذنا إلى سؤال إجابته ليست صعبة: هل فرط النصر في كانيدا؟ رقميا الإجابة تقول نعم. فالنصر مع كانيدا وأمام ذات الفرق التي التقاها داسيلفا -أي في الجولات ال 7 من الدور الأول- مقارنة مع الجولات ال 7 من الدور الثاني، نجد أن كانيدا لم يخسر سوى 3 نقاط ولم يخسر أي نقطة في الرياض، في حين أن داسيلفا فرط أمام ذات الفرق في 7 نقاط منها 5 على أرضه. ومقارنة مع كارينيو الذي استطاع تحقيق لقب الدوري، فإنه فقد في الدور الأول 4 نقاط في حين لم يخسر ولم يتعادل في الجولات ال 7 الأولى من الدور الثاني. وبالتالي فإن داسيلفا نقطيا يعتبر الأضعف من بين الثلاثة وهذا ما يدركه المتابعون واللاعبون على حد سواء، وهو ما يضعهم تحت ضغط أكبر. المدرب قد لا يكون عامل الضغط الوحيد على النصراويين، فما رشح خلال الأيام الماضية عن مشكلات مالية داخل النادي قد تشكل هي الآخرى تحديا ثانيا أمام الإدارة النصراوية، يتوجب عليها حله سريعا لاستجلاب تركيز اللاعبين إلى داخل الملعب. فاللاعب مهما كان ولاؤه إذا لم يحصل على حقوقه فسيكون مشتت التفكير. أمر ثالث في قائمة الضغوط على الفريق الأصفر هي أن النصراويين يخدعون أنفسهم من حيث لا يشعرون، ففي الوقت الذي يؤكد فيه رئيس النادي أن بطولة الدوري هي الأولوية، فإن المدرب يرمي بكل ثقلة أيضا في دوري أبطال آسيا، ويظهر ذلك جليا من خلال ثباته على ذات التشكيلة تقريبا في البطولتين، وفي هذه النقطة تحديدا يتساوى مع الأهلي، الذي أعلن أنه سيحارب على كل الجبهات، لكن النصراويين يضعون أنفسهم تحت ضغط مطالبتهم بالدوري، وضغط الإرهاق البدني، ومواجهات قوية مع الاتحاد والهلال والشباب. لذلك على الإدارة النصراوية إعادة ترتيب ملفاتها متى ما أرادت الاستمرار في الانفراد بالصدارة، والجلوس مع المدرب، قبل أن ينطبق عليهم المثل القائل «الصيف ضيعتِ اللبن»، وقبل أن يتغنى كانيدا بكلمات الأغنية الشهيرة «جرب هوى غيري ..خل تعرف قديري».