لا أمتلك حلماً مؤجلاً، ولا تفاصيل لقاء، يقتات منها الحب.. ولا عينين بهما مرايا القصائد! أنا أمتلك ذاكرة تمادت في الحب.. لا تنام إلا وفي يديها صوت للأمنيات المؤجلة، ورائحة لرحيلٍ مفاجئ، وخلودٌ للوهم الساكن فينا! دائماً أجدني مطروحة في مسافاتِ الأسئلة.. تلك الأسئلة التي لا تمتلك إجابات سوى الموت، أو البكاء، أو الفجيعة.. أجدني أستلذ بألمها، وأرمم حزني الغارق بها.. بدلاً من أن يرمِّم كسري رجُلاً بقراءة حزني الساكن بين وطن عيني، ويسار صدري المثقل بتباريح الذكريات! أنا المرأة الساكنة في وطنٍ كله مسافات للصمت.. أنا الغياب الذي نبت في كفه كل حكايات العتب، والظن إلى أن تمدد، وصار قاب غيابين أو أدنى! أنا حلمٌ آثم، تماديت في ترميمه إلى أن أصبح خطيئة الأعوام التي لا تغفر.