سفر سفر مثقل ودم لا يغالط صاحبه، مثل نجم يشم المنازل من خلفها سعف النخل، يسترجع الآن رؤيا الكتابة تعشب كالتمتمات ترمم وعثاءنا فوق حبل الغسيل. كأن لم يكن غير هذا الهباء المعتق مثل الصدى قد يجيء. كمن يهمز الريح عض على مستهل الغناء لن ترى غير وجه المؤلف مستسلما للهباء. محاولة سأحاول أنفض خيبة روحي لكي تتخفف من حملها؛ السحاب الذي يتشكل في راحتيك سيعرف أنك لست بهذا البهاء، الفصول ستخرج قبل المواسم ذاهلة، ثم تلقي بجثتها في الطريق. تأخرت... عانت من البرد روحك تبني قصورا من الرمل ثم تعود وتنوي عليها الخراب.. *** أرى الصوت يصعد في غفلة من هوامش حكمته، تجلب الحظ للفقراء، وروحك متخمة بالعواء، مبللة دائما بالجحيم، يؤرقها أن تعد رثاءك في هلع ثم ترحل كالشهداء. أجب أي موت تريد؟ وأي النشيد سيلمع فوق سرير الجنازة؟ فلتكن النار، توقد جمر الأغاني، تطهر أسراري الأبدية في لحظة واحدة. الضجيج حينما أوصد الباب، أذهب في خلوات النعاس، الرؤى تتكوم فوق السرير، كما العشب مستبسلا في الحقول. أطاحت بي الكلمات هي الآن تبصرني أتدحرج في الجمل العربية، أخشى المرور أمام (....). لكنني سوف أشحذ هذي الأصابع في جسدي طرقا للشياطين والشعراء *** الضجيج الذي يسكن الرأس يمضي بصوت خفيض، على مهل يتسلل كالخيلاء، يجوب المسالك، يصنع تاريخه دونما وجل. سأهز الممالك، حصن البلاغة، طين الجناس، أواصل حرث الكلام. أليس الفلاحة حرفتنا في القرى؟ نحرث الأفق كي نبصر الشمس تنبت في حجر المفردات. أول النص خانني أول النص حيث العناوين مذعورة، تحمل النار في هودج، تتعثر أقدامها بالمديح. ارتجل بالذي سوف يبهج روحك إن الأزقة مكتظة بالحرام أسميك أسطورة، حجرا يسند الطفل في جانبيك. عبرت بفيض اليقين الذي يتقدم أقصى جنونك لا تستهن بالكلام النحاسي لم يبق غير الظلام المراوغ ينبت في برزخ الذاكرة نجمة أنت أطفأتها حيث لا أحد من سلالات حنطتها. حرفك المترنح لا يكترث للنشيج، ينوح بأسراره مثلما تفضح البحر زرقته. في الظهيرات. نصك يمشي على وجهه آثما لا عليك .. سيهبط كالسيل في حكمة سافرة. غدا صباح السبت تغفو قليلا ثم يشتعل المساء غدا صباح السبت هل أجد البهاء العذب؟ ينعقد التصالح بين أسئلتي وبيني؟ نحن خصمان اختصمنا، صرخة أطلقتها، تحصي فراغ الليل، تذهب للغياب. متى يكف البحر عن أحزانه؟ ويكف هذا الوقت يصحبني إلى ما لا أريد .. *** يداك ترتعشان من برد ومن سهر كطير يذرع الآفاق نم أرجوك يا جسدي ودعني للعذاب أطارد السأم الذي يأتي ويذهب حاملا خيباته ما أضيق الأوقات.. ها قد صرت ملتبسا أرتب هاجسي وحدي وأخفي شهقة الكلمات وهي تهم بالإثم النبيل.. *** غدا صباح السبت ماذا قد تبقى كي تنام؟ أدس في جيبي الإجابة والسؤال. أنت بارد أنت كالهذيان المشرد، تمتد في فلوات العيون، تدمدم في لغة تتخلق كالكائنات. يترك خلوته لانت الريح تفتح نافذة للهواجس، تسرج ليل المواويل هل غسلتك التباريح من دنس الطين أنت دم ساخن في عروق المجاز قصائد إيقاعها الصولجان. مصيدة ما الذي يتوهج بين المسافة؟ يا رجلا نصبته الخرائب سيدها تتنزه في خاطر الليل هل ترجع البحر عن مده المتباعد؟ أجثو أمامك، لا أتحسب للنار بين المواقد، أسأل عن طرق تستبيح الضلالة؟ عن قمر يتسلل من زرقة تتلعثم، يعبر أضرحة تتجاور، من غير قصد. كأن المساء سيسقط في ورق (...)!! كيف تضيء الرتابة في النص، تخرج لاهثة خلف حشد العصافير في الصبح. ثمة مصيدة تتربص بالقلب والدرب هل يحدث العكس؟ يا شاعرا ليس يملك إلا الكلام!!