لاتبتئس مني.. أنا بعض السنين لديك يازمني.. وأنت تلوّن الأسماء..أنت تعبّدُ الطرقات.. أنت تقودني للسير في مدنِ الفراغ.. حاولْ تجاورني.. فنمضي في دروب الغيب لا ندري نهايتنا ولا أين الطريق.. أنت الذي تختار لا صمتي.. فقلْ ممن نفرّ.. ومن يلاحقنا.. ومن فينا الطليقْ؟! ** ضع حلمك المأزوم فوق الرفّ واسمع ما يقول الصمت عن جدوى الكلام: (الأرض واسعة وأضواء الطريق بلا عيونْ) بابان ياقلقي.. سندخل واحداً منا سيتبعنا من الباب المقابل ثم تفترق الظنونْ.. لا تحتمل غير الشكوك فإن بعض الظنّ إثمٌ لايكون..! ** خذ من يديكَ الماء واغسل وجهك العفوي قبل الصبح.. إن الدرب قاتمة الكلام.. يا أيها الغرباء في قلبي لم تأتونَ لم أحمل من الأسماء إلا أنني الإنسان في زمني وعنواني السلامْ ** الغيبُ أي الغيبِ هذا الغامض الآتي؟ .. أيعرفني؟.. وهل قابلته يوما بباب العمر.. هل يخفي المزيد من التململِ والمضيّ إلى الفناء بلا دليلْ.. يأتي ولا يأتي.. أنا ما شأن أيامي مؤجلة إليه.. وبين أسمائي الخطيئة والتعوّد والهروب المستحيلْ.. ** قم واتجه للنوم ياسهري.. ألا يكفيك أني الآن لا أدري أنا أم أنت يجمعنا السؤال.. من أنت إلا الحزن.. بعض الشوق.. أو حتى الحكايا الماجنات الذكر.. لكني أنا المسؤول عن هذا.. فقم للنوم إن الليل طالْ..! ** (لا أدري ما أبقتْ لك الأيامُ..) هب أنك الأبديّ.. هل تحتاج عمراً آخراً تحياه.. لا.. لا شيء يغري الريح بالصحراء إلا أنها تهب الرمال البيض رقصتها.. وترحل للغيومْ!