ليلة ما قبل البارحة كانت ليلةً فاصلة في تأريخ الصراع اليمني مع جماعة «الحوثي» المتطرفة، بعد أن أمر الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله بانطلاق عمليات «عاصفة الحزم» لتخليص الشعب اليمني من ظلم وجور ميلشيات الحوثي المسلحة،التي عاثت في أرض اليمن فساداً. كان انطلاق العاصفة وفق اتفاق عربي ودولي على تلبية نداء الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي، وبمشاركة 10 دول عربية، ودعم عدد من دول العالم الإسلامي، وتأييد من بعض الدول الكبرى، لدحر ميليشيات الحوثي، التي باتت تهدد أمن المنطقة واستقرارها. هذه العملية يقف على رأسها مهندسها وزير دفاعنا البطل محمد بن سلمان، ويسانده صقورنا البواسل، وفي مقدمتهم خالد بن سلمان، ليث الوغى، وأسد الحروب، وصقر العاصفة الموفق، وطنية ليس لها مثيل، تلك التي يشارك فيها جميع الأطياف السعودية، من الأسرة المالكة وحتى آخر جندي في صفوف المعركة، ليس استعراضاً للقوة، بقدر ما هو انتصار للشرعية، وردع للظالم ومناصرة للمظلوم! تغيير موازين القوى على الأرض، لاشك، أنه كفيل باستنهاض القوى الشرعية في اليمن لمقوماتها العسكرية، واستعادة كل ما سيطر عليه الحوثي الغاشم، بعد أن ظهر- وفق مصادر مطلعة – ارتباك في صفوف الجماعة، وانسحاب من عدد المواقع التي كانت قد استولت عليها من قبل، بالإضافة إلى الدور المطلوب من زعماء القبائل اليمنية للالتفاف حول الحكومة الشرعية في البلاد، واستعادة ما سُلب من مناطقها أيام العدوان. ما بعد العاصفة، تظهر الحاجة إلى ترتيب الأوراق وإعادة تعيين قيادات الجيش اليمني واستبعاد القيادات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، كل هذا وأكثر مطلوب من الحكومة اليمنية، لأن دور العاصفة سينتهي بتعطيل مراكز القوى التابعة للحوثي، وتمكين الحكومة من استعادة الوضع واستتباب الأمن. عشت يا قائد الحزم! عشت يا ملك الحزم! عشت يا رائد الحزم! عشت يا سلمان المهمات الكبيرة! عشت ملكاً مظفراً، وزعيماً موفقاً! وعاشت بلادي آمنة مطمئنة، تنصر الحق وتقاتل من أجله!