أصدر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أمس قراراً بافتتاح حضانات في الروضات ومدارس البنات الحكومية والأهلية والأجنبية. وأوضح الوزير عبر حسابه الشخصي في «تويتر» أن القرار يأتي رغبة في زيادة إنتاجية المعلمات من خلال اطمئنانهن على أطفالهن. ووجد القرار صدى كبيراً في الأوساط التعليمية والتربوية، التي أكدت أنه سيوفر مزيداً من الاستقرار النفسي للمعلمات الأمهات، كما سيوفر البيئة الصحية المحفزة والمناسبة للأطفال للتعلم، على أن تنفذ الحضانات بالمواصفات الصحية وتدار بالآليات المناسبة كي تتحقق الأهداف المرجوة من إنشائها. وقال مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ل «الشرق» إن قرار الوزير سيخدم شريحة المعلمات حتى يكن أكثر طمأنينة على أطفالهن أثناء فترة العمل، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على إنتاجيتهن وتميزهن. كما سيدعم القيم الإيجابية عند الأطفال، ويعمل على بناء الحس الابتكاري، وتنمية مختلف الحواس وفقا لمراحل نمو الأطفال الطبيعية. كما سيدعم قيمة الحب للعلم والمعرفة بتوفير كثير من الحب والتشجيع والطمأنينة، ويعزز قدرة الأطفال على النمو والتعلم، من خلال تطبيق أرقى درجات الرعاية المبكرة، وتعزيز مهارات الأطفال الاجتماعية، كما سيمنحهم فرصة لتنمية مهاراتهم الحركية وتطوير خيالهم بالاعتماد على الأنشطة المتطورة التي تشجعهم على التعبير عن المفاهيم وتنمية القدرة على تبادل الأفكار والمشاعر، إلى جانب الحرص التام على صحتهم وغذائهم. وألمح المديرس إلى أن البعد التربوي وراء القرار يركز على حاجات نمو الطفل التي تشمل عدة جوانب منها التربوية، الاجتماعية، البدنية، الذهنية، الثقافية والعاطفية، ومنحه فرصة الانتقال السلس من الحضانة إلى مرحلة رياض الأطفال، والتكيف بسهولة مع المحيط الجديد والمواقف المتجددة، وتطوير إمكانيات وقدرات الحضانة البشرية والمادية والتربوية، وذلك لبناء طفل صحي وسوي. من جانبها أكدت رئيسة شعبة الصفوف الأولية في مكتب التربية والتعليم بجدة فوزية باريان أن القرار يترتب عليه استقرار عاطفي ونفسي لدى المعلمات على أطفالهن، فتزداد جودة أدائهن، خاصة في ظل ندرة العاملات ذوي الكفاءة والأمانة في التربية لرعاية أطفالهن في غيابهن. وأشارت المشرفة التربوية لطيفة الدليهان إلى أن القرار سيلبي احتياجات الاستقرار النفسي التي يجب أن تشبع في بيئة الوظيفة، لكنها دعت إلى أن تكون آلية تنفيذ القرار واضحة وبعيدة عن الاجتهادات حتى يحقق القرار أهدافه. وأضافت مشرفة التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة لتعليم الشرقية نادية بنت الغامدي أن هذا القرار سيغير كثيراً في الأمور السالبة التي كانت تسببها رعاية العاملات، غير المؤهلات للأطفال، نتيجة اختلاف الثقافات والأديان، وهو ما يترك أثراً نفسياً كبيراً لدى شريحة واسعة من المعلمات الأمهات. من جانبهن ذكرت عدد من مديرات المدارس ومنهن شريفة المانع (مدارس البحرية) ومنيرة الداعج (الجبيل) أن القرار، وإن جاء متأخراً، لكنه سيحل مشكلات كثير من المعلمات والعاملات بقطاع التعليم، كذلك سيحد من التسرب في الميدان التعليمي، سواء كان تحت ستار إجازات الرعاية أو الاستثنائية وبالتالي سيمنح المعلمة الفرصة للتوفيق بين أمومتها وواجبها الوظيفي. أما المعلمات نعمة حسين خواجي وريم الفوزان وأمل العتيبي وتهاني إبراهيم فذكرن أن القرار يأتي إنصافاً للمعلمات، خاصة معلمات القرى النائية، وعبرن عن أملهن بأن يجد القرار طريقه للتطبيق السريع وفق آليات تنفيذية مناسبة تحقق الهدف من ورائه.