أعلن وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أمس افتتاح حضانات في الروضات وجميع مدارس البنات في قرار عده كثيرون إيجابيا، وجاء ليحقق تطلعات متكررة من منسوبات التعليم، فيما يترقب كثيرون البدء في تطبيقه. وقال الدخيل في تغريدة له عبر موقع تويتر: "رغبة في زيادة إنتاجية المعلمات، والاطمئنان على أطفالهن، فقد أصدرتُ قرارا بافتتاح حضانات في الروضات ومدارس البنات الحكومية، والأهلية، والأجنبية" من جانبها، أثنت مديرة التعليم الأهلي والأجنبي بجدة سعاد المنصور على القرار، وقالت ل"الوطن": إنه "يخفف العبء عن العاملات ويوفر الاستقرار النفسي لهن، ويساعدهن على أداء أعمالهن بكل يسر وسهولة"، مشيرة إلى أهمية توفير العاملات القادرات على التعامل مع الأطفال في سن الحضانة. تجاوبا مع المطالب المتكررة من منسوبات التعليم الأهلي والحكومي والأجنبي، والأكاديميات الجامعية والمعاهد بإنشاء حضانات لأطفالهن داخل محيط المباني التعليمية، لتوفير جو مناسب للمعلمات والإداريات للعمل والإنتاج، بعيدا عن الخوف على أبنائهن الذين يبقون ساعات طوال مع العاملات المنزليات، أعلن وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل إنشاء حضانات في الروضات ومدارس البنات الحكومية، والأهلية، والأجنبية. جاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير الساعة الثانية من بعد ظهر أمس على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كان نصها "رغبة في زيادة إنتاجية المعلمات، والاطمئنان على أطفالهن، فقد أصدرت للتو قرارا بافتتاح حضانات في الروضات ومدارس البنات الحكومية، والأهلية، والأجنبية". وقالت مديرة التعليم الأهلي والأجنبي بجدة سعاد المنصور إن "قرار إنشاء الحضانات يخفف العبء عن العاملات في كل قطاعات التعليم، ويوفر الاستقرار النفسي لهن، ويساعدهن على أداء إعمالهن بكل يسر وسهولة"، مشيرة إلى أهمية وجود ضوابط تحدد العمل في تلك الحضانات، وتوفير العاملات المؤهلات القادرات على التعامل مع الأطفال في سن الحضانة. من جهتها، أكدت يسرا الحربي "معلمة بالمرحلة الابتدائية" أن "قرار وزير التعليم جاء تلبية لمطالب المعلمات المتكررة بتوفير حضانات لأبنائهن الرضع، وسيكون له انعكاسات إيجابية، خصوصا أن منسوبات التعليم يضطررن في كثير من الأحيان إلى الاستئذان والخروج إلى منازلهن من أجل رعاية أبنائهن، كما سيؤدي القرار إلى تقليل الإجازات الاستثنائية التي تلجأ إلهيا المعلمة لأجل العناية بأطفالها، ويقلل الغياب". وأكدت المعلمة فايقة الحربي أن "إنشاء الحضانات بمدارس البنات مشروع حضاري سيوفر بيئة مناسبة لاحتضان الأطفال داخل مقر العمل، ما يجعل المعلمة تطمئن إلى ابنتها أو ابنها من دون قلق أو تفكير يجعلها تشرد خارج أسوار المدرسة، وهذا بدوره سيجعل العمل أسهل، وينعكس إيجابيا على الأداء الوظيفي، كما أن القرار سيوفر فرص عمل جديدة للعاملات في هذه الحضانات". وأشادت رئيسة قسم اللغة الإنجليزية بمكتب التربية والتعليم في وسط جدة نجاة بالخيور بالقرار ووصفته بالضروري، وقالت إن "نسبة غياب منسوبات التربية والتعليم مرتفعة نتيجة خوفهن على أطفالهن الرضع، والحرص على البقاء بجانبهم، لا سيما بعد جرائم العنف والقتل التي ظهرت أخيرا، التي يرتكبها بعض العاملات المنزليات ضد الأطفال، ما ضاعف الخوف في قلوبهن. وأضافت أن "بعض المعلمات لم يجدن حلا سوى الإجازات الاستثنائية، أو الإجازة من دون مرتب من أجل رعاية أطفالهن خصوصا الرضع، وإنشاء الحضانات المتكاملة التي توفر سبل العناية بالصغار سيوفر للمعلمات الأمهات الاستقرار النفسي". وترى الأخصائية النفسية نادية مصطفى أن "إنشاء حضانات الأطفال بمدارس البنات خطوة رائعة يحمد عليها وزير التعليم، ستمنح المعلمات الاستقرار، وتبعد عنهن هاجس الخوف، لا سيما اللائي أجبرتهن الظروف على ترك أطفالهن مع العاملات المنزليات". وأضافت أن "المجتمع السعودي شهد في الآونة الأخيرة جرائم مروعة ارتكبتها عاملات منزليات، كان ضحاياها أطفال أبرياء، منهن الطفلة تالا الشهري التي كانت تبلغ أربعة أعوام التي قتلها عاملة منزلية عام 1433، وهناك عدد من الاعتداءات المأسوية التي تعرض لها صغار نتيجة ترك الأمهات أبنائهن برفقة عاملات منزليات، تراوحت بين الإيذاء النفسي والضرب والتعذيب والقتل". وأكدت نادية أن قرار إنشاء الحضانات سيوقف مخاوف المعلمات اللواتي يتركن منازلهن وأبنائهن في عهدة العاملات المنزليات، ويتيح لهن متابعة أطفالهن بأنفسهن، في جو تربوي سليم.